ترجع مقبرة المومياوات المذهبة والتي تقع بالمنطقة رقم 6 بقرية الباويطي بالواحات البحرية والتي آثارت ضجة عالمية وتعد ثاني أهم كشف أثري في هذا القرن بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون وكان بناء المقبرة بطلمي الشكل وتنقسم إلى جزءين بينهما باب عكس المقابر الرومانية والتي كانت تتكون من جزء واحد فقط.
تبدأ المقبرة بسلم هابط به عدة درجات ويصل لبداية مدخل المقبرة على عمق 7 أمتار تقريباً وعند الدخول من باب المقبرة نجد صالة طولية على يمينها ويسارها مصاطب بارتفاع 60 سم عن سطح الأرض وكل مصطبة يوجد عليها من 4 إلى 5 مومياوات ثم بعد ذلك نجد الصالة الخلفية والجزء الخلفي في المقبرة هو قدس الأقداس في العقيدة البطلمية وتنتهي الصالة الأمامية والصالة الخلفية بمصطبة على شكل قبوين ويوجد بهم بعض المومياوات.
إقرأ أيضًا/الملك "تحتمس الرابع"
وجدت المومياوات المذهبة في الجزء الخلفي من المقبرة وعثر على 5 مومياوات مذهبة من ضمن 33 مومياء ومن ضمن المومياوات التي تم العثور عليها اثنتان لرجلين وواحدة لسيدة واثنتان لطفل ذكر وطفلة أنثى وكانت المومياوات مغطاة بالذهب عند منطقتي الرأس والصدر فقط كما وضع قناع من الجص على رءوسهم وتم طلاءه بماء الذهب ووضع على الصدر لوحة من الكارتوناج ورسمت عليه مناظر وصور ملونة تمثل مجموعة من الآلهة مثل إيزيس ونفتيس وهما فاردتان جناحيهما لتوفير الحماية للمتوفي ويوجد أعلى الصدر ثلاث حيات عليها قرص الشمس وتمثل الإلهة واجت.
وجد على صدر مومياء أحد الرجال ثلاث دوائر عبارة عن أحجار كريمة وكانت هذه أول مرة يتم وضع فيها أحجار كريمة على المومياوات التي تم اكتشافها في مصر كما تم العثور على 4 تماثيل للندابات والتي توضح عملية الندب التي كانت تؤديها النسوة حيث كانت إحداهما تلطم على الخدود والأخرى كانت تخبط على الرأس والأخرى تضع يديها على عينيها والرابعة تضرب بيدها على رأسها وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم العثور فيها على تماثيل خشبية للندابات وكانت جميع الكشوفات الأثرية مرسومة على النقوش الجدارية.
إقرأ أيضًا/يويا وتويا من الأسرة ١٨
تم العثور على عملات مكتوب عليها تاريخ يحمل عام 187 قبل الميلاد وعملات أخرى مكتوب عليها 51 قبل الميلاد كما تم العثور على أدوات تجميل وأواني من الفخار وتم الكشف عن مقبرة وادي المومياوات عام 1999م.
إقرأ أيضًا/النظريات المختلفة لتفسير الأساطير
