12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الإله السارق...من هو؟

2021/02/17 10:15 PM | المشاهدات: 845


الإله السارق...من هو؟
وروف احمد

بروميثيوس هو أحد الجبابرة أو "التيتان" و التيتان هم من جنس الآلهة، حيث ولدوا من نسل أورانوس "السماء" و جايا "الارض" ، و قد تم تصورهم قديما علي أنهم كائنات ذوات قامات ضخمة، و قد حكموا العالم في بداية الزمان أي أنهم أول من سكنوا قمة جبل الأوليمب.

و بروميثيوس تعني أساسا "العرّاف" أو "العارف بالمستقبل" ، و تم وصف بروميثيوس قديما أنه هو الذي خلق بني الإنسان من طين، و هو حرم الانسان من معرفة المستقبل حيث اعتقد أن معرفتهم للمستقبل سوف تعرضهم للجنون أو اليأس، و بروميثيوس كان صانعا بارعا يصنع أشكالا من الطين و من ثّم تنفخ فيها الإلهة أثينا لتبث فيها الحياة، و كان يمرر الاشكال هذه علي زيوس اولا و يأخذ منه الموافقه، و لكن ذات مرة قد نسي بروميثيوس أن يأخذ رأي موافقة زيوس علي شكل قد صنعه، و هو شاب شكله جميل يدعي " فاينون"، و لما اكتشف زيوس ذلك قد أرسله إلي السماء و حوله إلي كوكب و هو كوكب المشتري.

 

 

 

إقرأ أيضًا/جيش الإمبراطور كين شى هوانج بالصين

 

 

 

و كان سر انضمام بروميثيوس لزيوس، هو عندما نشبت الحرب بين زيوس و الجبابرة، فقد نصح بروميثيوس بني قومه أن يستخدموا الحيلة و الخدعة ضد زيوس فلن يستطيعوا أن يتغلبوا عليه بالقوة، و لكنهم سخروا منه، و انضم بروميثيوس لزيوس و انتصر زيوس علي الجبابرة بقوته، و القي زيوس بهم في "طرطاس" أي العالم السفلي.

 

 

 

إقرأ أيضًا/حجر رشيد

 

 

 

و لكن بعد ذلك بدأت العلاقة بين بروميثيوس و زيوس تسوء، فمن السمات التي وضعها بروميثيوس في بني الإنسان عند خلقهم هي الشر، و لما اكتشف زيوس ذلك عزم علي أن يقضي علي الجنس البشري برمته، فبدأ يأمرهم أن يقدموا له أفضل الأطعمة البشرية كقربان، فتم عقد لقاء بين بني الإنسان و الآلهة لاختيار أي الأجزاء من الأضاحي تقدم للآلهة، و كان الحكَم هنا بروميثيوس، و كان اقتراح بروميثيوس أن يأتي بثور و يذبحه، و يقطعه إربا ، و هنا يضع خطة ليخدع بها زيوس، فيقوم بتقسيم لحم الثور الي قسمين، قسم من أفضل الاجزاء، و القسم الآخر من الاحشاء، و قوم بتغطية الاحشاء بالشحم و يعرض القسمين علي زيوس ليختار منهما بنفسه، و يختار زيوس الجزء المغطي بالشحم ظنا أنه اكتشف الحيلة، و هنا يقع في الفخ، و من إزاء ذلك يحرم البشر من النار، و كلن بروميثيوس يذهب ليسرق النار و يعطيها للبشر ثانية، و لكن عند علم زيوس بذلك، يأمر اثنين من خدمه أن يقبضوا عليه و يقيدوه في الأغلال، عند حدود الاوقيانوس بعيدا عن بني البشر، و يرسل اليه نسره، يأكل كبده في كل ليلة، و يتجدد في اليوم التالي، فهو من نسل الآلهة، أي أنه خالد ولا يموت، و لكن ذات يوم يري هرقلس ابن زيوس بروميثيوس مقيدا، فيزيل عنه قيده، و يقتل النسر بسهمه، و من ثّم يتحرر بروميثيوس، ولا يتعرض زيوس لبروميثيوس بعد ذلك حيث يكشف له معلومه خطيرة من المستقبل و يحذره، أنه إذا تزوج تاتيس، فإن ابنه منها سوف يكون أقوي منه و يعزله من عرشه، كما فعل زيوس مع ابيه، لذلك تحرر بروميثيوس من قيد زيوس.

 

 

 

إقرأ أيضًا/البردى وعبقرية المصرى القديم