أتشتاق لأباك أتشتاق لمن رباك أتشتاق لمن تعب وكد في الحياة حتى تكون رجلاً أتشتاق لأب أخذه منك الموت فكان الفارق الوحيد بينك وبينه؟!
نعم أشتاق إليه بل وأشتاق لنظرة واحدة منه فهو كان الأب الحنون والصديق الوفي والحبيب المحب العاشق لحبيبته نعم أشتاق روحاً صعدت إلى السماء ولن تعود أبي كان نعم الأب الحنون وكان الابن المطيع لأبيه المحافظ على تقاليده واسمه كان نعم الأب المربي لأولاده، أبي كان السند بكل ما تعنيه من كلمة توفي أبي يوم عيد الأضحى المبارك الموافق9 /12 / 2008
عندما هم بالمجئ بأضحيته وإذا هو وهذه الأضحية تحت عجلات سيارة فمات أبي وماتت معه الضحكة والفرحة في هذا الوقت يفرح الجميع بمناسبة عيد الأضحى ويحترق قلبي حزنًا في هذا اليوم.
أمات أبي فعلا أمات أبي وعمري 14 عامًا فقط.
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
اقرأ أيضاً |شمس مصر|.. بداية العمل الناجح
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
كنت أنتظر من أبي الكثير فهو كان لي نعم الصديق وكان يصطحبني معه في كل مكان بل وكان يعطيني من الاهتمام أكثر مما يعطيه لأخوتي ثم جاء هذا اليوم وأخذ مني فرحتي وضحكتي وبهجتي كنت وما زلت لا أطيق العيش بدونك أبي، يتحدث عنك الجميع واحتمال أن ينساك الجميع إلا أنا يا أبي فأنت في الروح تعيش وفي القلب تسكن حتى الآن وبعد مرور الوقت أتحدث مع أولادي عنك يا أبي أتعامل معهم بنفس معاملتك لي فأنا والله أشهد الله أنك أكرمتني ورحمتني حتى توفاك الله ستظل تحيا بداخلي يا أبي حتى آتي بجانبك ويضمنا قبر واحد.
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
اقرأ أيضاً |شمس مصر|.. أمي نهر عطاء وطيبة
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
أتذكر كل ماكنت تفعله يا أبي تمر الأيام وتمر السنين وصورتك محفورة بداخل قلبي أحيانًا أتذكر عندما كنت تلعب معي وأحيانًا عندما كنت تضاحكني وأحيانًا أخرى عندما كنت تنصحني أبي مشيت على نهجك حفظت كتاب الله كما وعدتك أنهيت حفظه في نفس العام عام الحزن الخاص بي أنهيته في عام ألفين وثمانية يا أبي وأيضًا أربي أولادي على حفظ كتاب الله التزمت يا أبي وفعلت كلما طلبت مني وما تبقي مني إلا أم أدعو لك أناء الليل وأطراف النهار أن تبقى تحت ظل عرش الرحمن وأن تكون في الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
إقرأ أيضا |شمس مصر|.. أمي هي الأمان لكل عمري
