12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الصدق وحسن الخلق .

2021/09/01 08:17 AM | المشاهدات: 540


الصدق وحسن الخلق .
شاهيناز مصطفي نور

يعتبر الصدق هو الطريق الأهم والأضمن للوصول إلى طريق السلامة، فلقد كان رسولنا صلى الله عليه وسلم هو مثالنا الحي في حياتنا ، فكان هو الشخص الذي لم يقوم بأي فعل خاطئ كالكذب ، النميمة ، الأمانة ، وغيرهم من الأفعال السيئة التي فرضت على فاعلها بأنها من الكبائر ، فالفتنة أشد من القتل ، من يقوم أي شخص بالفتنة على شخص أخر فهي عند الله كالذي يقتل نفس بدون وجه حق.

 

قال الله تعالي : 

"يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين".

إن الإنسان الذي يريد أن يكون شخصاً صالحاً ولا يقدم على فعل أي شيء سيء في حياته.

 فلتكون البداية له من لسانه ، أي من أن يتحدث صدقاً ، ويجعل أفعاله صادقة أي نابعة من الصدق ، فلقد أوصانا الله عز وجل بأن نكون من الصادقين ، لأنهم هم الأشخاص الذي ينور الله لهم وجوههم يوم القيامة.

 فالشخص الكاذب دائماً نجد أن يسود الله وجوههم ، ويجعل ما ينبع في قلوبهم يظهر على وجوههم ، وفي نفس الوقت فإن الله سبحانه وتعالى حذرنا من القول الكذب ، ودعانا للقول الصادق. 

 

ووضح الله لنا عاقبة الكذب وثوابه ، وللإنسان الاختيار سواء لدخول النار ، أو للدخول إلى الجنة. 

فالشخص الصادق هو الذي لا ينطق بكلمة واحدة كذب أو بها حق أو ضغينة ، فنبينا محمد الصادق الأمين ، فلقد لقب بهذا اللقب لأنه كان شخصاً يرضي ربه ولا يرضي عبده. 

 

إقرأ أيضاً/حبذا التحلي بالصبر

 

إن الصدق مثله مثل الصلاة والصوم ، فمثلما تقوم كل أسرة بحرصها على تعليم أبنائها أن يقومون بالصلاة والصوم عندما يبلغ كل واحداً منهم السن الذي يجعلهم أشخاص يفهمون جيداً قيمة ما يقومون بفعله. 

فالصدق عند الأبناء هو حسن الخلق ، أي حسن التربية التي تقوم الأم بتنبيه الأبناء لما ينبغي تعلمه ، وما تنهيهم عن فعله. 

 

فمن صفات حسن الخلق أن يكون الإنسان كثير الحياء ، قليل الأذى ، كثير الصلاح ، صدوق اللسان قليل الكلام ، كثير العمل ، قليل الزلل ، قليل الفضول ، وقوراً ، صبوراً ، شكوراً ، راضياً ، حليماً ، رفيقاً ، عفيفاً ، شفيقاً ، لا لعاناً ولا سباباً ، ولا نماماً ولا مغتاباً ، ولا عجولاً ولا حقوداً ولا بخيلاً، ولا حسوداً ، بشاشاً هشاشاً ، يحب في اللّه ، ويرضى في اللّه ، ويغضب في اللّه.

 

إقرأ أيضاً/فاطمة الزهراء

 

فالأطفال في السن الصغير دائماً ما يلجئون للكذب لعدم الاعتراف بأنهم قد أخطأوا خوفاً من أن يتم ضربهم أو تعنيفهم مقبل الفعل الذي قاموا بفعله ، ولكن عندما يتم توجيه الطفل بأن القول الصادق سيجعله طفلاً محبوب ، وسيتم مكافأته منهم عندما يفعل هذا الفعل طوال حياته ، فعندما يكبر الطفل ويتم توجيهه بهذا الشكل ، ستجعلونه رجلاً لا ينطق إلا بالحق ، ولن يفتري على شخصاً بالكذب ، ولن يتفوه بسر من أسرار أصدقائه ، فالمقصود من هذا الحديث هو تنشئة الطفل هي التي تربي به الخير قبل الشر فالطفل يكتسب من الأخرين أي ممن حوله كيفية التعامل سواء إذا كانوا أشخاصاً يصلون في وقت الأذان وينطقون بالحق ويفعلون الخير فسيكبر هذا الطفل ولديه هذه النزعة الدينية.

 

إقرأ أيضاً/فضل قيام الليل