12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الفصل الخامس من رواية "ميلاد شيطان"

2020/06/19 09:25 PM | المشاهدات: 1087


الفصل الخامس من رواية "ميلاد شيطان"
فرح هاني

قومت مستغرب ايه اللي بيحصل ده.. ازاى انا كنت في بيتي وشوفت المطرود اتحول وفجأة بقيت في بيت أهلى علي سريري.. كلمت حمزة قولتله عاوز اقابله ونزلنا علي القهوة وحكتله اللى حصل.

حمزة: أنت متأكد إنك روحت يا مازن؟ مكنتش تخاريف يعني؟
مازن: يابنى أيوة روحت البيت وحصل اللي حصل ولما اتهدبت علي الأرض وجيت افوق واقوم لقيتنى في بيت أهلى مش بيتي.
حمزة بإستغراب: معرفش حقيقي انا عمري ما حصل معايا كده رغم إني معاشرهم بس عمر ما حاجه زى ديه حصلت.. طب بص أنت روح دلوقتي البيت بتاعك وأقرأ باقي الكتاب من كلامك فهمت انك مكملتش الكتاب.
مازن: ده حقيقي انا من ساعة ما اتعودت اني اكلمه من غير خوف كنت بحضره علشان اتكلم معاه زى ما انت بتتكلم معاهم لكن مجتش جمب الكتاب تاني.
حمزة: متنساش يا مازن إن ده في الأول والأخر مخلوق غيرنا غير البشر.

مشيت بعد ما خلصنا كلام روحت بيتي التاني ودخلته مكنش فيه اي حاجة الشمع و الدبابيس اللي كنت بشك بيها صوابعي علشان اكتب اسمى و الانوار مفتوحة عادي مش مضلم الشقة كالعادة..

دخلت مسكت الكتاب فتحته كان فيه كلام انا مش فاهمه حروف و أرقام تقريبا ده لاتينى وفي الاخر ظهرت الصفحة فيه عبارة بالعربي كانت مكتوبة " إن كنت توافق علي هذا فأعطينى ميثاق".
====
اقرا أيضا / "الفصل الرابع من رواية ميلاد شيطان"
====
وعرفت إن الميثاق هيكون برضو بالدم.. اترددت بصراحة إنى اعمل كده مكنتش عاوز ادخل في حوارات وانا مش قدها فكرت ارجع الكتاب ده لحمزة وفعلا جيت امسك الموبايل علشان اتصل عليه لقيت نفسي مسكت اكتر من خمس دبابيس شكيت نفسي بيهم شكه قوية وشديدة نزلت دم كتير وحطيت الدم ده علي مكان كان مشار ليه في الصفحة والصفحة كالعادة امتصت الدم.

معرفش عملت كده ازاى انا كنت هكلم حمزة لقيت نفسي عملت كده لوحدي! بدون وعي ولا اي تفكير لسه بحاول افهم ايه اللى حصل بصيت لقيت المطرود.

بس لقيته بنفس منظره بمنظرة الكويس اللي طلع بيه أول مرة.

المطرود: عملت اللي قولت عليه؟
مازن: عملت ايه؟
المطرود: قتلت أبوك
مازن: لا طبعا ومش هعمل كده انا اللي جايبك ومسخرك والمفروض إن أنا اللي أأمرك مش أنت.. أنا بني آدم أقوى منك ومن عاشرتك كلها وأنت في الأول والآخر جنى وأنا هحرقك.
=====
اقرا أيضا/الفصل الثالث من رواية ميلاد شيطان...
=====
طول ما انا بتكلم كان المطرود بيغضب وبيبص نظرات غضب ليا ويبدأ يتحول للمنظر التاني ويبقي أسود وبيطلع نار وحرارة وقرون حمرا وشعر أسود كثيف.

لما خلصت كلامي اللي كنت بقوله بعصبيه لقيته بصلي وابستم ابتسامة مخيفه.. سنان مدببة وحادة وفيها سائل أسود لزج أشبه بالدم.

المطرود بصوت مرعب : أنت عارف يا مازن إنت أديت ميثاق لإيه دلوقتي؟.. أنت قدمت دمك ميثاق علي كلام انت مش فاهمه صح!.. الكلام والحروف ده لعنة يا مازن لعنة وإقرار إنك هتسمع كلامي في أي حاجه هقولهالك.

مازن بغضب وخوف : بس انا اصلا مكنتش عاوز أدي الميثاق ده أنا عملته بدون وعي.
======
اقرا أيضا /الفصل الثاني "محاولات فاشلة" من رواية "ميلاد شيطان"
======

المطرود بإبتسامة: أيوة أنا اللي خليتك تديهم الميثاق ده.. ومتنساش إن أنت مدى ميثاق بدمك أول الكتاب بتتعهد فيه إنك هتكمل مراحل الكتاب كلها لحد النهاية.. ودلوقتي ديه أخر مرة هأمرك إنك تسمع كلامي علشان تعيش..اقتل أبوك.. حياتك قدام حياته.

مازن: مش هقتله مش هقتله وهحرقك يا مطرود وهحرقك أنت والكتاب.

لقيته قرب مني بسرعة وشكله بقي أوحش من الأول وصوته بقي أصعب ويخوف أكتر وزعق في وشي وقال جملة واحدة وضحك بصوت عالى وبعدها أختفي.

"إذا فليبدأ الجحيم"