بعض الخسارات هي أكبر مكسب
كثير منا يأتي عليه وقت ويخسر شيئا غاليا علي قلبه
مثل فقدان شخص عزيز عليك بسبب الوفاة، فقدان الشخص لعمله، فقدان صديق مقرب لسبب ما أو فقدان حبيبك الذي أحببته لوقت طويل وفرقت بينكما الظروف.
وتتفاوت المشاعر التي يمر بها الفاقد ما بين حزن وغضب وندم ولوم وصدمة ، وتختلف ردود فعل الأشخاص في التعامل مع الآخرين ، وكذلك تختلف طول فترات بقاء تأثيرها بين إنسان وآخر، فبعض الأشخاص تستمر حالة المشاعر السيئة معه لفترة طويلة أو قصيرة حسب طبيعة الفرد.
الخسارة شئ صعب جداً وخاصةً إذا خسرت شخصا قريبا منك وتود أن يعود ذلك الشخص ولكن لا تعرف كيف سيعود لك مرة أخري.
أصعب شعور ھو وقوف الدموع في عینیك، لأنك لا تحب أن یراك أحد ضعیفاً، لا تحب أن يشمت فيك أحد، ولكن مع مرور الوقت ستعرف أن ليست كل الخسارات سيئة، أغلب الحالات تكون هذه الخسارة هي أكبر مكسب وأن الله سبحانه وتعالي هو الذي بعد عنك ذلك الشئ الذي أمضيت كثيراً من الوقت وأنت تبكي عليه.
أحياناً نمر بظروف صعبة، تُجبرنا علي فعل أشياء لم نكن نريد أن نفعلها ولكن للأسف هذه الأشياء لا تدوم كثيراً ومن أصعب ما يمكن فعله أن تقسي علي قلبك حتي لا تهين كرامتك .
هناك أشخاص من كثرة الوجع بداخلهم يضحكون ، فمن يضحك كثيراً بداخله الكثير من الأوجاع والآلام التي يخبئها ولكن لا يحب أن يفصح عنها لأحد، وهذا خطأ لأن المشاركة تساعد علي تخطي الصعاب لأن عندما تسمع لمُصيبة غيرك تعلم أنك لست الوحيد في العالم الذي تعرض للخسارة .
كل هذه الخسارات صعبة وتحتاج إلى إرادة وقوة لتجاوزها، فكل منا مرَّ بنوع من أنواع الفقد، ولكن كم من شخص استطاع تجاوز هذه المحنة والنهوض من بعدها لمتابعة حياته؟
نحن نعيش في دنيا عجيبة، تجمع بيننا ونحن لا نعرف بعضنا، وتفرق بيننا بعد أن تتعلق قلوبنا .
وهذا أصعب أنواع الخسارة لأن الخسارة المادية سَتُعَوض أما خسارة الأحباب لا تُعوض.
وفي كل الأحوال مهما كانت المشاعر التي نمر بها في حالة الخسارة فإن النصيحة الأساسية الرئيسية ألا نبالغ في أيّ منها، ولا ندع المشاعر السلبية تسيّطر علينا، وأهم شئ هو الصبر لكي نحصل علي المكسب ونحصل علي عوض الله سبحانه وتعالي
حيث قال ((رسول الله صلي الله عليه وسلم ))واعلم أن في الصبر علي ما تكره خيراً كثيراً، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً