12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

أسباب الضغط النفسي

2021/07/10 07:08 PM | المشاهدات: 916


أسباب الضغط النفسي
نورهان حجازي محمد

أحد أهم المشاعر السلبية التي تسيطر على الإنسان هي الضغط النفسي، من منّا لم يختبره يومًا؟
في ذلك المقال سوف نقوم بتوضيح أسبابه وما يمكننا فعله، فعندما نفهم الضغط النفسي ونتعلم ونزيد من وعينا سنتمكن من إدارته تقليله أو التعامل معه بطريقة إيجابية لا تزيده
هناك بعض النقاط التي تمثل أهمية كبيرة في مواجهة ضغوط الحياة، أولها: اختبار الواقع: الضغط النفسي هو عبارة عن شعور يختبر أن لدينا الكثير من الأشياء لنفعلها ويمكن أن تكون أكثر مما لا نستطيع فعله أو أن هناك أشياء سيئة ستحدث إن لم نفعل كل ما علينا بشكل صحيح.
اسأل نفسك هل بالفعل تتعرض لأكثر مما يمكنك فعله؟
إذا كانت الإجابة"لا" إذًا فأنت قمت بحل المشكلة بقليل من الوعي، لأنه في كثير من الأوقات نحن من يزيد المهام على نفسه، نحن من نصنع المعايير الغير واقعية، مثلًا: يجب أن يتقبلني الناس، يجب أن أحصل على العلامات النهائية في الامتحانات، يجب أن يكون كل شيء على ما يرام.
وينتهي بك الحال وأنت في أعلى مستويات الضغط النفسي، وتكتشف أن المعايير المرتفعة أحيانًا تسبب لك ولمن حولك الكثير والكثير من الضغط النفسي.
أما إذا كانت الإجابة هي نعم في كثير من الأحيان يقوم الشخص بضغط نفسه بنفسه وهذه المرة ليست برفع معايير ولكن بسوء تخطيط وإدارة، يوجد كثير من الناس لا يعملون بذكاء يعملون دون تفكير أو تدبر لا يعرفون شيئًا عن ترتيب الأولويات وتنظيم الوقت والعمل بكفاءة فهم يبذلون الكثير من الجهد ويعانون من ضغط نفسي غير طبيعي، دائمًا يتأخرون في تسليم عملهم ويصلون في اللحظات الأخيرة لديهم الكثير والكثير من العادات الخاطئة التي يتبناها الإنسان وتحول حياته لدائرة مغلقة من الضغط النفسي، إذا كان هذا هو مصدر بعض الضغوط النفسية التي تمر بها يجب أن تتعلم بعض المبادئ البسيطة عن إدارة الوقت والتخطيط وبناء العادات.
ثانيها الأفكار السلبية: في أوقات كثيرة بتكون السبب الرئيسي للضغط النفسي هو أفكارنا وحوارتنا التي تكون بين نفسنا وكثير منا يغفل عن قوة الأفكار وقدرتها الهائلة على تغيير رؤيتنا للحياة وحالتنا النفسية، في كثير من الأحيان شعور القلق والخوف والضغط النفسي الزائد الذي تشعر به في المواقف لا يرتبط بحقيقة شدة الموقف ولكن مرتبط بعدة مواقف من الماضي التي يجتمع رنينها في عقلك مع ظهور هذا الموقف أمامك ما يسمى بنظرية الرنين العاطفي، في تلك المواقف يجب أن تسأل نفسك هل هذا الموقف يستدعي كل هذا الضغط أم أن هذا الرنين العاطفي؟
أما المستقبل القريب أو البعيد هو أحد أهم أسباب الضغط النفسي فنقلق مما سيقوله لنا شخص ما بعد إرسال رسالة ما. اسأل نفسك كم مرة ضغطت نفسك بخصوص أمر لم يحدث؟ كم مرة انتظرت ردة فعل سلبية من شخص ولم يأتي؟
كثيرًا ما يأخذنا تفكيرنا السلبي لزيادة الضغط النفسي وهذا الفعل بالنسبة ما لا نستطيع منه ولكن يمكن تحجيمه، لا يمكنك أن تمنع أفكارك السلبية ولكن يمكنك التعامل معها بشكل إيجابي عندما تفكر بالسلب في أي موقف قف واسأل نفسك هل هناك حقائق ملموسة تستدعي هذا القلق؟
هل هناك احتمالات إيجابية لهذا الموقف؟
هل يمكن فعل شيء خلال هذا الوقت للوصول لنتيجة معينة أما أن الانتظار الخيار الوحيد؟، إذا كان الانتظار الشيء الوحيد فلماذا القلق من شيء لا تعلم إذا كان سيحدث أم لا وإن كان هناك شيء تستطيع فعله فاذهب وافعله ولا تترك الخوف يسبب لك ضغطًا نفسيًا.
تعلم قول "لا" لأن عدم قدرتنا على قول كلمة "لا" يسبب ضغط نفسي كبير ففي كثير من الأحيان يجد الشخص نفسه يقوم بواجبات كل من حوله ولا يجد وقت لأداء واجباته الشخصية وفي بعض الحالات يتسبب ذلك في فشل هذا الشخص فيما يخص دراسته أو عمله أو علاقاته الشخصية فيجب أن تضع في حساباتك نفسك هي أيضًا تحتاج أن تجد نفسها في هذا التوازن لكي تستطيع أن تستمر في حياتك بشكل جيد، أن تتعلم قول "لا" شيء مهم جدًا، ولكنه يحتاج إلى الحكمة في التطبيق
وأخيرًا قم بترتيب أولوياتك ثم توازن، ثم الأدب والتعاطف عند قول "لا"، ثم طلب الحكمة من الله حتى نكون عونًا للناس دون أن نضيّع أنفسنا أو من نعول.

اقرأ ايضا أشهر ثلاث سفاحات في التاريخ

اقرأ ايضا طائر السكرتيرة

اقرأ ايضا كوكب متوتر