تُعد تلك المقبرة من أهم وأكبر مقابر النُبلاء، والتي تخص الوزير "رع مس" أو "رعموزا"، تم نحتها في الصخر مباشرةً فهي من مقابر البر الغربي والتي على مقربة من وادي الملكات بالأقصر.
يبدو انه لم يتم الإنتهاء من العمل بها، وكذلك لم يتم إستعمالها؛ ف "رع مس" لم يُدفن بها، رُبما يرجع ذلك إلى أنه قد ترك "رع مس" طيبة وذهب إلى تل العمارنة، أو أنه مات قبل الإنتهاء منها.
• من هو رع مس؟
فيمكننا القول بأنه شغل العديد من المناصب الهامة في الدولة وذلك في عهد الملك "امنحتب الثالث"، وكذلك حتى بداية عهد الملك "امنحتب الرابع".
إقرأ أيضًا/قصر الأمير محمد علي بالمنيل
ولهذا السبب سنجد أنّ تلك المقبرة تجمع بين فنون العهدين (امنحتب الثالث، امنحتب الرابع)، كما نعرف أن هذين الملكين اختلفوا في العقيدة والأسلوب وهذا ما سنلاحظه على جدران تلك المقبرة.
سنجد بتلك المقبرة قمة الإزدهار الفني، وبراعة الفنان المصري في رسم ونحت المقبرة، تتميز بألوانها الجميلة وكذلك الدقة في الرسم، ونجد إختلاف الرموز في العهدين فقد ظهر بها أيضًا ما يُعرف ب"الفن الآتوني".
وقد سُجل بالمقبرة_ النصوص الأولى الخاصة بعقيدة آتون، إذ يُوجه "امنحتب الرابع" تعليماته إلى "رع مس"، قائلًا: "كلمات رع أُلقيها عليك، كلمات والدي الذي علمني إياها"، فيرد عليه_ رع مس قائلًا: "ستبقى آثارك ما بقيت السماوات وستدوم مادام آتون فيها".
إقرأ أيضًا/نفيسة البيضا "ام المماليك"
أهم ما تستند عليه تلك المقبرة
فكما ذكرت أن تلك المقبرة كبيرة الحجم، وبها مناظر كثيرة ولكن منها ماهو مشوّه، أهم مابها إحتوائها على ٣٦ عمود مُزينة بتيجان البردي بصالتها الكبيرة، من بعد تلك الصالة نجد ممر طويل يحتوي على ٨ أعمدة.
• أما عن المناظر: فنجد على جدران المقبرة مناظر لصاحب المقبرة وزوجته في وضع تعبد للإله "أوزير"، كما نجد بها المنظر المميز بعهد "امنحتب الرابع"_ وهو ظهور كل من الملك "امنحتب الرابع" وزوجته "نفرتيتي" تحت أشعة شمس "آتون" وهو يمنح صاحب المقبرة الأوسمة.
ولكن ولسوء الحظ نجد أنها قد تعرضت لبعض التخريب؛ رُبما يكون ذلك بسبب الثور على الإله "آتون" من بعد موت الملك "امنحتب الرابع".
إقرأ أيضًا/مقبرة حور محب بسقارة