ذات يوم وأنا بين جدران غرفتي شاردة أتأمل كل ما حولي أتأمل أحلامي وأمالي وكيف أصبحت اليوم باهتة بعد أن كانت ترسم البهجة في قلبي لمجرد التفكير بها، فاليوم أصبحت بلا معنى، أتذكر من أحببته يوم وظننت أنه هو أيضاً احبني ولكنه خذلني وحطم أحلامي بقوة، صار مثل الشبح الذي يطاردني في أحلامي وواقعي بعد أن كان الدنيا بأكملها عندي، أتذكر طفولتي البريئة وما مر بها من فرح ولعب وكان كل همي لعبتي أن تظل معي دائماً، ولكني عودت فجأة من شرودي إلى واقعي المؤلم ولكنه لم يكن فارغ أو بلا معنى، بل كانت كل هذه التجارب تحمل درساً لي يجب أن أتعلمه كي انجح واستطيع مواجهة الحاضر قبل التخطيط للمستقبل
عودت من شرودي ويدي تمسح دموعي وأقول لنفسي لن يطول الحزن ولن يتأخر الفرح ولن يدوم الألم ولن تستمر السعادة، فلك شيء وقته
عودت من شرودي وتأملت ما حولي من جديد ولكن هذه المرة وأنا أحاول أن أرى ما حققته من أحلام فرأيت أن الحياة تستحق فرصة آخرى، فليس ما مضى يجب أن يستحوذ على أفكارنا، فالأحلام التي هدمت لم تكن لنا من الأساس، لذلك يجب أن ننظر إلى الواقع والبداية التي نريدها أن تكون دون تأثر بما فات
-------------
اقرأ أيضاً شموع تنير وتحرق
-------------
-------------
اقرأ أيضاً هل سنعود
-------------
-------------
اقرأ أيضاً لقد طال الغياب
------------