الرضا من الصفات الحسنة التي يتصف بها المؤمن فهي صفة تكسبه الهدوء والسلام النفسي والقدرة على مواجهة مصاعب الحياة.
والشخص الراضي يكون محتفظ بعزيمته وإصراره نتيجة لتسليمه لما يجريه القدر.
الرضا من ثمرات المحبة وهو أعلى مقامات المقربين لله عز وجل .
الرضا هو الباب الأعظم وملتقى المتقين، حيث أنه جنة الدنيا؛ لأن الشخص الراضي يكون قلبه ملئ بالله فقط ومن يملأ الله قلبه بالرضا فهو المحظوظ حقاً؛ لأن الله سبحانه وتعالى يزيده غنى وقناعة فى صدره.
إقرأ أيضاً:إطعام المسكين
يقول الله عز وجل: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)}
التوبة.
يعد رضا الله عن العبد المؤمن أعظم من الجنة وما فيها حيث أن الرضا من صفات الله عز وجل والجنة هى من صنعه.
إقرأ أيضاً:عيسى عليه السلام
° الرضا بقضاء الله من وصايا النبي ﷺ
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك فيقول هل رضيتم فيقولون وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدًا من خلقك فيقول أنا أعطيكم أفضل من ذلك قالوا يا رب وأي شيء أفضل من ذلك قال أجل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا».
الرضا أعظم من الصبر: لأن الرضا هو صبر فالشخص الراضي هو فى الأصل صابر وليس كل صابر راضي فهو يرضي بقضاء الله لا يشكو منه.
الرضا يثمر محبة الله عز وجل ويمنع غضبه
.
المؤمن الراضي يفوز بالجنة وينجو من النار.
يعد الرضا مظهر من مظاهر صلاح العبد وتقواه.
كما أن الرضا يثمر الفرح والسرور للمؤمن فى الدنيا والآخرة.
إقرأ أيضاً:كيف نبني بيتاً في الجنة
عن أبي هريرة قال رضي الله عنه:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلم من يعمل بهن؟)) فقال أبو هريرة: فقلت أنا يا رسول الله. فأخذ بيدي فعَدَّ خمسًا، وقال: ((اتقِ المحارم تكن أعبد الناس، وارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنًا وأحِبَّ للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب)).
الرضا عن قضاء الله وبكل ما قسمه للمؤمن يجعله يعيش حياة مطمئنة وراحة نفسية بجانب تكفير الذنوب فى الدنيا والفوز بالجنة فى الآخرة بإذن الله.