12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الاختيار

2021/04/08 09:18 AM | المشاهدات: 1576


الاختيار
شيرين أحمد عطيه

إن الاختيار الخاطئ يدمد حاضر وينهي مستقبل ويجعلك كاره للماضي ولنفسك ولأفعالك ولسوء اختيارك فلا تختار شيء إلا وأنت متأكد منه، وإن قولت لقد خانني الاختيار هذه المرة فتعلم من سقوطك، فإن خانك مرة لن يخونك كل مرة.

فأنت لا تأكل شيء إلا وأنت مقتنع وتظل تعيد النظر فالاختيار بين الأطباق المقترحة، فكيف إذا لا تتمعن في اختيار شريك حياتك أو اختيار أصدقائك

فلا تقول إنه مجرد اختيار فإن صاب كان هذا جيد، وإن لم يصب لن يؤثر في شيء فبذلك أنت تكذب على نفسك فإن لم يصب اختيارك فهذا يعد خذلان، والخذلان يقتل ولا أقصد بتعبيري هذا " قتل" أي الموت الموعود.

 

-------------

اقرأ أيضاًبئر الخيانة

-------------

 

ولكن أقصد بتعبيري الموت الذي يتكرر كل يوم أن تشعر أن قلبك يموت كل ليلة وعقلك يسلب منك ليذهب لغيرك رغم علمه أن ذلك خاطئ ولكنه يرفض بكل الطرق أن يكون من كان لنا ذات يوم اليوم أصبح لا يبالي لأمرنا أو أن الصديق الذي كان سرك ويومك يبدأ وينتهي معه ذهب وأصبح صديقاً لغيرك، وأنه الآن أصبحت أنت وحيد، هل شعرت بما أقصده الآن وحتى إن لم تشعر فلا تجعل قلبك مجرد تجربة لا تجبر قلبك وعقلك على المرور بهذه الحيرة المؤلمة، بين الكره والحنين لا تجعل حواسك تقع دائماً ضحية سوء اختياراتك وتصرفك

-------------

اقرأ أيضاًالوحدة بين الناس

-------------

ونعم أعلم أن القلب والعقل لن يتفقوا أبداً في شيء ولكن هذا لا يعني أن لا يكون هناك موازنة بينهم، فلا تكون قاسي ولا تعطي أحد فرصة لأنك لا تثق في الآخرين وبذلك تكون شديد الشك، ولا تكون هائم في عواطفك كل من ألقى عليك التحية تظنه حبيباً أو صديقاً مخلصاً، ولكن يمكن أن نجمع بين الشيئين، فلا نصل إلى حد الجحود في أحكامنا ولا نصل إلى حد البلاهة في أفعالنا، بل ننظر لأفعال الشخص من كل الجهات ونصدر حكمنا وقتها، مع الأخذ في اعتبارنا أن لا أحد كامل، فلا تنظر لعيوب من حولك وتتغاضى عن ايجابياته ولا تنظر الايجابيات مع إغفال السلبيات، فإن زادت الصفات الحسنة يمكن التغاضي عن السيئ منها، ولكن إن قل الحسن لا يمكن التغاضي عن السيئ أبداً فهذا سيذهب بنا إلى سوء الاختيار وتدمير الأحلام .

 

-------------

اقرأ أيضاًابتسامة كاذبة

------------