12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

حكم الخطبة في الإسلام

2020/07/02 12:50 AM | المشاهدات: 2085


حكم الخطبة في الإسلام
آمال عطيه

نظراً لأهمية الزواج والذي سماه الله ﷻ {ميثاقا غليظا} [النساء: ٢١] ونظرا لما للعقد من آثار عظيمة، فقد خصه الله ﷻ بمقدمات تكون قبل الشروع فيه، الغرض منها أن يتم الإقدام عليه بروية وعلى بصيرة، وذلك من أجل إقامة الزواج على أسس سليمة لتتحقق الغاية منه وهي استقرار الأسرة وسعادتها وحمايتها من النزاع والخلاف، لينشأ الأولاد في جو من الألفة والود والسكينة، وكان من ضمن هذه المقدمات التي خص بها عقد النكاح دون غيره من العقود الأخرى: هي الخطبة.

تعريف الخطبة:

الخطبة في اللغة: بكسر الخاء مصدر خطب، يقال: خطب فلان فلانة خطبا وخطبة أي طلبها للزواج، ويقال خطبها إلى أهلها: أي طلبها منهم للزواج.

في الإصطلاح الشرعي: طلب الرجل وإظهار رغبته في الزواج من امرأة معينة خالية من الموانع الشرعية.

وتعتبر الخطبة مجرد وعد بالزواج وليست زواجا، لذلك يبقى كلا من الخاطبين في حكم الأجنبي عن الآخر.

اقرأ أيضا/ حدود الخِطبة

حكم الخطبة:

الخطبة وسيلة للنكاح، وليست شرطا، فيصح بدونها.

 حكمها عند جمهور الفقهاء: الإباحة.

وذهب بعضهم إلى: استحبابها.

غير أن الخطبة قد توصف بالكراهة أحيانا كالخطبة خلال الإحرام بالحج، وقد توصف بالحرمة أحيانا أخرى كالخطبة على الخطبة.

اقرأ أيضا/حكم عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح

مشروعية الخطبة:

ثبتت مشروعية الخطبة بالكتاب والسنة والإجماع.

فمن الكتاب قوله تعالى: 

{وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ}[البقرة: ٢٣٥].

ومن السنة قوله ﷺ: (إذا خطب أحدكم امرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل).

الإجماع:

قد انعقد الإجماع على جواز الخطبة وجرى عرف الناس عليها.

اقرأ أيضا/حكم النظر للمخطوبة

حكمة مشروعية الخطبة:

‐تسهل تعارف الخاطبين على بعضهما قبل الإقدام على عقد الزواج، وذلك لأنها السبيل إلى دراسة أخلاق وطبائع كلا الطرفين بالقدر المسموح به شرعا.

‐إشاعة روح المودة بين الخاطبين مما يهيىء النفوس والأجواء لاستمرار هذه الروح بعد الزواج.

‐تحقيق الاستقرار والسكينة بحيث يطمئن كلا من الخاطبين إلى زوج المستقبل.

أحكام العدول عن الخِطبة