12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الجزء الثالث من رواية مستشفي الأمراض العقلية

2021/03/21 03:38 PM | المشاهدات: 558


الجزء الثالث من رواية مستشفي الأمراض العقلية
رباب رفعت

الفصل الثالث
تقف السيارة أمام مستشفي الأمراض العقلية ،تشعر فريدة بالقلق لما نحن هنا ؟ لماذا جئنا إلي هذه المستشفي ولكن لا أحد يجيب ، يدخلوا غرفة طبيب يدعي دكتور جمال ، تسلم زمرد وزوجها علي الطبيب ، تبين أن الطبيب هو ابن عم زمرد وهو رئيس المستشفي ومالكها ، يا دكتور أحضرنا لك الفتاة ، حافظ عليها لأنها غالية علينا ، هذا ما قالته زمرد وهي تضحك ، وفريدة تشعر بالخوف ولا تعلم ما الذي يجري ، ضحك الطبيب قائلا بالطبع يا زمرد هانم سنحافظ علي الفتاة ولكن أتمني يكون كل المبلغ المالي جاهز ، أجاب جاسر ، أن المبلغ المالي جاهز وأعطاه حقيبة مليئة بالمال ، ابتسم الطبيب ، ثم نظر إلي فريدة قائلا ما اسمك يا فتاة ؟ أجابت فريدة باسمها ثم هم جاسر و زوجته بالإنصراف ، حاولت فريدة الإنصراف معهم ولكن منعها بعض العاملين في المستشفي ، ظلت فريدة تبكي :أخي جاسر لا تتركني هنا ، خذني إلي القصر ،ظلت تتوسل وتصرخ ولكن ما باليد حيلة ، أخذ الطبيب فريدة إلي غرفتها قائلا ، هذه هي غرفتك الجديدة ، أنصحك أن تعتادي عليها لأنك لن تخرجي منها أبدا ، بمرور الأيام أدركت فريدة أن أخاها تخلي عنها ، ظلت حزينة صامتة في غرفتها ترفض الطعام حتي اضطرت في النهاية إلي الاستسلام للجوع وأكلت من الطعام ، ولكن كان الطعام بشع للغاية ، كم أشتاق إلي طعام الأم عائشة هذا ما قالته فريدة في نفسها ،وفي اليوم التالي أعلنت فريدة اعتراضها علي الطعام ، فالطعام سئ للغاية وشكل الأطباق قذر كما أن كمية الطعام قليلة جدا ، وحينما علم الدكتور جمال بذلك أمر بجلسات كهرباء لفريدة حتي تتأدب ، تألمت الفتاة كثيرا وفهمت أنه لا مجال للإعتراض في هذا المكان ، دخلت المشرفة غرفة فريدة لتشرف علي نظافة الغرفة وتعطي فريدة بعض التعليمات ، كانت تدعي السيدة ثناء كانت في غاية الشدة والقسوة ، دخلت الغرفة ثم نظرت إلي الغرفة ورفعت شعرة من الأرض وصفعت فريدة علي وجهها قائلة :لماذا الغرفة بهذه القذارة ، كيف تتركين شعرا علي الأرض ، وقعت فريدة علي الأرض من قوة الصفعة وانجرحت شفتيها وسال منها الدم ، بكت فريدة قائلة حاضر سأنظف الغرفة في الحال ، وانصرفت المشرفة ، فريدة تفكر لابد أن أهرب من هذا المكان ، علي الهرب والنجاة من هذا السجن ، يا إلهي ساعدني ، مرت الأيام والشهور وفريدة تخطط للهرب وتنتظر الفرصة المناسبة للفرار من المستشفي ، حتي جاءتها موزعة الطعام السيدة عزة ، أحضرت لها الطعام ثم جاءها تليفون وانصرفت مسرعة ونسيت باب غرفة فريدة مفتوحا وبالطبع استغلت فريدة الفرصة وخرجت مسرعة ، فوجدت في الطرقات بعض العاملين وهم يحدقون بها وكأنهم يشكون فيها ، فدخلت غرفة تبين أنها غرفة عمال النظافة فارتدت زيا لعمال النظافة وحملت بعض أدوات النظافة كي لا يشك بها أحدا ثم خرجت من الغرفة ، وفي أخر الممر نادي عليها طبيبا لتنظف غرفة مكتبه ، ذهبت فريدة لتنظف غرفته ثم خرجت مسرعة متجهة إلي باب خروج العاملين لتجد الباب أغلق في وجهها وتسمع صوت إنذار ومكبر صوتي يبث أن مريضة تدعي فريدة هربت من غرفتها ، في هذه اللحظة وجدت موظف الأمن يحدق بها فتمالكت نفسها لتكون بشكل طبيعي قدر المستطاع ، ثم لاحظت أن يسير ورائها فلم تجد أمامها إلا الهرب والجري ، وموظف الأمن يجري ورائها ليمسك بها .

اقرأ ايضارواية مستشفي الأمراض العقلية
اقرأ ايضاأبشر أيها المسكين
اقرأ ايضا هل مات المعتصم

الكلمات المفتاحية