قال الله تعالي : {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}
في هذة الآية الكريمه يقول الله سبحانه وتعالي مُحدثاً النبي صلي الله عليه وسلم بأنه إذا سأل عبد من عباده عن الله فإنه قريب دائماً بجوار عباده يستمع إلي دعوة الداع إذا دعاه ويستجيب له ويدعو الله سبحانه وتعالي عباده أن يستجيبو له ويؤمنو به لعلهم يرشدون الطريق الصحيح.
إقرأ أيضاً..مقدمة سلسلة أسماء اللّٰه الحسنى وصفاته العلى
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه قال: إذا تقرب العبد إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة.
ويبين الحديث كرم الله ومحبته لعباده وأنه شديد الفرح بقُرب العبد إليه، فإذا كان المؤمن يخطيء ويستشعر الله توبته فيغفر له وإذا كان المؤمن بعيداً عن ربه ويشعر الله بقربه إليه ولو حتي شبراً يقترب الله منه ذراعاً، وإذا ذهب العبد إلي ربه سيراً يأتيه الله هرولة ( أي المشي السريع ) .
فالله أحب وأكرم وأنعم من أن يتركنا ، إنه دائماً معانا يرشدنا إلي طريق الخير ويبعدنا عن طريق الشر ولكن ليس جميعنا يشعر بذلك ، ليس جميعنا يقدر فرصة أن الله بجانبه ، فالله دائما يغفر لنا خطايانا.
التقرب من الله ليس بعصيب وإنما هو بالصلاة والزكاة والصوم وعمل الخير والنية الطيبة ، الله يري ما بداخلنا ، يستمع لما نريده ، لا يؤخر الله دُعائنا وإذا تأخر فهو خيراً الله .. رب الخير لا يأتي إلا بالخير دائماً.
إقرأ أيضاً..التوبة وشروطها
وفي نهاية المطاف الله دائماً معانا يرانا ويري ما بداخلنا حتي وإن كُنا لا نراه ، الله لا يخيب ظن عبد من عباده به ، يجعل السكينة في قلوبنا ، يُساندنا في كل وقت .. الله رحيم بعباده.
ربنا هب لنا من لدنك رحمة
ربنا إغفر لنا وارحمنا وتجاوز عن سيئاتنا ولا تتوفـٰنا إلا وأنت راضٍ عنا يا الله.
