12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

مع قدوم رمضان...نصائح لإستقباله

2020/04/25 03:49 AM | المشاهدات: 803


مع قدوم رمضان...نصائح لإستقباله
سمر خالد

شهر رمضان المبارك هو شهر الرحمة والخير والغفران، وهو خير الشهور عند الله تعالى، وقد أختصه الله سبحانه بأن أنزل فيه القرآن الكريم على نبيه محمد، كما جعل فيه أداء فرضٍ عظيم وهو الصوم الذي يعدّ الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على عظمة هذا الشهر الكريم وفضله، ففيه تجتمع الصلاة والعبادة وتصبح فيه طقوس التقرب من الله تعالى فى أروع حالاتها خصوصاً أن الصوم يزيد من روحانية المؤمن ويجعله مواظباً على فعل الطاعات وتجنب المعاصي.

 - بعض النصائح للإستعداد لشهر رمضان المبارك:-  

١- الإستعداد الديني لشهر رمضان:
يجب على المسلم أن يستعدّ لرمضان أفضل إستعداد، ويكون ذلك من خلال:-
- (الدعاء إذ يجب على المسلم أن يدعو الله بأن يعينه على حسن إستقبال الشهر الكريم، وأن يحسن العمل فيه، وأن يتقبّل الله منه الأعمال).

٢- إستقبال شهر رمضان بسلامة الصدر، فيجب ألا تكون بين المسلمين بغضاء وخلافات كما قال رسول الله [صلى الله عليه وسلم]: (يطَّلِعُ اللهُ إلى جميعِ خلقِه ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ، فيَغفِرُ لجميع خلْقِه إلا لمشركٍ، أو مُشاحِنٍ).

٣-الإهتمام بالفرائض مثل:(صلاة الفجر فى جماعة،
التعوّد على صلاة قيامالليل، والدعاء، وقراءة ورد يوميّ من القرآن الكريم، بالإضافة إلى قراءة القرآن بعد الصلوات أو قبلها أو بين المغرب والعشاء خلال رمضان.

٤- قراءة وتعلّم أحكام الصيام:
الإستعداد السلوكيّ (ويكون ذلك بالتحلّي بالأخلاق الحميدة، والإبتعاد عن الأخلاق السيئة.

تشجيع المصلين فى المسجد على إقامة إفطار جماعيّ على الأقلّ مرة واحدة خلال الشهر، وتشجيعهم على التزاور خلال الشهر).

٥- النية الصادقة الخالصة: 
( وتكون من خلال حسن الإستعداد للشهر والعزم على قضائه بالطاعات وزيادة الحسنات وبذل الجهد وإستغلال كلّ لحظة فى عمل ما يرضي الله، إذ أنّ هذا ضروريّ كون العبد يجهل موعد أجله فالنية تقوم مقام العمل فيجازي الله عبده على نيته إذا توفي قبل أن يتمّ عمله، قال [صلى الله عليه وسلم]: (إنّما الأعمال بالنيات، وإنّما لكل امريء ما نوى)

٦- الجديّة فى أداء الطاعات والعبادات: قال سبحانه: (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ).
 
٧-التوبة الصادقة لله تعالى كونه شهر الطاعات فلا بدّ من التوبة النصوحة المستكملة لشروطها والتي تكون بردّ الحقوق لأصحابها  مع إظهار الحاجة إلى الله عزّ وجل والرغبة في الدعاء والاستمرار فى الاستغفار، إلى جانب كثرة الإلحاح على الله عز وجل، ليقبل التوبة منه.

٨- إستعداد المرأة المسلمة لشهر رمضان:
- هناك عدة أمور على المرأة القيام بها لتستعدّ لشهر رمضان وهي:-

(التخلّص من جميع المنكرات كالكذب، والغيبة، والنميمة، والفحشاء، والغناء، والتبرّج، والإختلاط) 

٩-العزم على قضاء رمضان بالقيام بالأعمال الصالحة والإكثار من الذكر والدعاء وقراءة القرآن والحفاظ على الصلوات الخمس.
المحافظة على النوافل بعد تأدية الفرائض.

١٠- الحرص على القيام بالواجبات المنزلية والمتمثّلة بإعداد الأطعمة وتجهيز جميع الأمور التي تحتاجها الأسرة من غير إسراف، ولا مبالغة فى ذلك. 

١١-التقليل من الطعام وهو من أهداف شهر رمضان، وإعطاء المعدة فرصة للراحة وإعطاء النفس فرصة للطاعة، حيث أن كثرة الطعام هي التي جعلت القلوب تقسو حتى أصبحت كالحجارة، وهي التي جعلت الطاعة ثقيلة على العباد فمن يرد الإستمتاع بالصلاة عليه ألّا يكثر من الطعام.

 هناك معتقدات خاطئة حول الإستعداد الرمضاني، حيث أخطأ كثير من الناس حول كيفية الإستعداد لشهر رمضان حيث اعتبروا أنّ شهر رمضان هو شهر للأطعمة والأشربة والحلويات ومشاهدة التلفاز وأخذوا يستعدّون لذلك كلّ الإستعداد فحرصوا على جمع الأطعمة قبل فراغها من الأسواق أو قبل إرتفاع أسعارها، وبالتالي نسوا حقيقة صيام شهر رمضان.