أيا قمري البعيد هل أنت من دوني حزين أم سعيد، أيا قمري البعيد هل أنت من قلبي قريب أم بعيد، "كان الدمع من بختي والجرح من نصيبي" طوال العشرون عام السابقة لطالما كنت حزينة جداً وبائسة ومن ناحية أخري لطالما كرهت الحزن والإكتئاب، عندما كنت في الإحدى عشر من عمري أتذكر جيداً في صباح يوم من الأيام استيقظت على وجع يقطع أمعائي وعندما ذهبت إلى الطبيب اكتشفت أنني أصبت بمرض القولون العصبى من شده حزني وكتماني له داخل صدري.
وفي الثانية عشر من عمري بدأ يظهر علي قلة التركيز التي أصابتني للضغط النفسي والتفكير الدائم المستمر والكلام الذي لم أفصح عنه يوماً لأحد من قبل.
وفي يوم من هذه الأيام جلست على سور شرفتي كما يفعل الفتية وتحدثت مع ربي عن كل ما أحزنني خلال 13 عاما من عمري وكان ملخص هذا الحديث أنه أخذ مني كل شئ ولم يعطني شيئاً واحداً، وقولت أنه سيجبر خاطري يوماً وسيرزقني بقلب آخر يعوضني ذات يوم عن حزني ف أين أنت أبحث عنك وأنا الأن في العشرون من عمري لطالما بحث عنك في كل الوجوه التي أراها في كل شاب أراه وأعلم أنك لست منهم، لو رأتك عينااي لعرفتك، لطالما كان قلبي ينتظرك ويشعر بك وأنك قريب منه ويحاول أن يرسم ملامحك وأعتقد أنك ذو بشرة بيضاء وعينان سمراء جميلة تلمع من شدة جمالها، وملامح بريئة للغاية تشعر كل من نظر إليها أن العالم مازال بخير وإن كل القصائد لا تكفي ضحكة عيناك، وقلبك رقيق كقلب الطير ملئ بالحنان، وصوتك الذي يطمأن كل من يسمعه وهو كاف ليهدأ من روعه، فجمالك قدسي لا يعاب وإنك لقطعة سكر بين الأشياء المرة، فأريد أن أسألك كيف خلقت بهكذا جمال.
أيا فريد في الجمال والجيم كاف لا أعرف ماذا فعلت الحياة بك وكل تشعر بي مثلما أشعر بك، كل تنتظرني مثلما أنتظرك، "دورت عليك كتير ياما هعرفك من ألف علامة" إن قلبي لطالما ميزك عن غيرك بعلامات هو وحده من يفهمها ويعرفها، سأظل أبحث عنك حتي أجدك أتمني أن لا أجدك حزين مثلي، ولو وجدت الحزن قابع داخل قلبك ف لأخبرك بشئ " آمن بإن الإيمان مفروش بطول سكتي والدنيا دي أرزاق وأنت رزقك ضحكتي"، وعندما تراني ستجد أن العالم قد هلكني ف "احلف أنك هتبقي عوضي عن سنين حزني وصبري" ، آمل أن أجد نفسي فيك أكتر من وجودها بداخلي، ف أين أنت أبحث عنك في كل مكان كعشق أهلك الوجدان.
إقرأ أيضًا/الأمثال الشعبية
إقرأ أيضًا/الروح والحياة
إقرأ أيضًا/مرارة الخذلان
