12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الكا والبا

2021/01/25 10:44 PM | المشاهدات: 1254


الكا والبا
مريم اشرف عبدالمنعم

اعتقد المصري القديم بأن كل شخص له العديد من المظاهر او العناصر، العنصر الأضعف هو العنصر المادي أو البدني لأنه معرض للموت أو الفناء ، وأهم تلك العناصر الكا والبا.

 

 

إقرأ أيضاً :بناء الأهرامات بنظرية الطرق الصاعدة

 

 

الكا وهي القرين أي الهيئة المزدوجة للروح.

البا أي الروح، وكانت تمثل علي هيئة طائر برأس آدمي وبملامح تشبه ملامح وجة المتوفي، وكانت تحلق فوق جسده، وهذا المفهوم قريب من المفهوم الحالي للروح البشرية.

هذان العنصران يدومان للأبد عند المحافطة علي الجسد حيث تستطيع الروح الاهتداء إليه، ولكن في حالة تعرض الجسد للتحلل أو التلف فكان يعتقد أن هذا الإنسان قد فقد الأمل في نيل الحياة الأبدية، وكانت (كا) الشخص لا تجد أي عروق أو شرايين تجري داخلها وتظل حائرة تبحث عن الجسد للأبد، وذلك الجسد الذي تلف ولم يعد له وجود. 

 

 

إقرأ أيضاً :النحالة عبر التاريخ

 

 

ولتجنب هذا المصير كان يتم حماية الجثمان عن طريق تحنيطه، ثم يتم لف المؤمياء بلفائف كتانية وتوضع داخل التابوت، كما كان يتم وضع تمثال أو أكثر للمتوفي داخل المقبرة حتي تهتدى الروح إليه إذا ما حدث شئ للجثمان أو تعرض للتلف.

 

 

 

إقرأ أيضاً:السحر فى مصر القديمة

 

 

 

حيث تقوم ال (كا) أو ال (با) بالتعرف عليه، وقد يحل محل الجثمان في حالة تحلله أو تعرضه للفناء، وإذا ما حدث شئ ما للتمثال فإن ال (كا) وال (با) يمكن أن تحيا من خلال اسم الشخص.

وعند اتحاد ال (كا) وال (با) مع المتوفي يصل في النهايه إلى مرحلة التحول لروح أو ظل يعرف باسم آخ حيث يصبح عبارة عن جسم نوراني.