تتألف المسارح الإغريقية من صفوف من يوجد معبد الأدراج مستندة على منحدرات التلال، ومقاعدها خشبية، وكانت المنصة التي يظهـر عليها الممثلون من الخشب.
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الجامع الأعظم.. جامع الزيتونة
وكان من التمثيل عند اليونانيين تمت إلى أصول دينية، لهذا كان يقوم في وسط كل مسرح مذبح تقدم فيه الأضاحي كما أنه كان أمام المسرح.
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الملك سيتي الأول
مثل "مسرح ديلوس".
ويختلف نموذج المسرح الذي ابتكره الإغريق عن المسارح الرومانية التي أقبعت فيما بعد بأن قسمه الأوسط الذي يسمى «أوركسترا» كبير وشكله مستدير، وأنه مخصص للممثلين ولمشاهد الرقص والغناء.
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. خبيئة الكرنك بالأقصر
أما منصة التمثيل التي يظهر عليها الممثلون فكانت بناء مستطيلًا ذات أقسام متعددة على حين أن قطر المقاعد التي يجلس عليهـا المتفرجون والمسماة «كوالـون Koilon » يبلغ ۱۲۰ مترًا، وتسمى منصة التمثيل سكينة SKENE » ويفصلها عن المقاعد ممران، يسمى كل منهما «بارادوس Parados » ، وهي بناء مستطيل داخلها مقسم إلى ثلاث غرف أو أكثر، وأمام هذه الغرف يجد المتفرجون ردهة طولانيـة لا يتجاوز عمقها ثلاثة أو أربعة أمتار تسمى «بروسكينون Proskenion» وقد ظل الإغريق ينون مسارحهم على أطراف التلال، وبذلك كانوا يتخلصون من عناء بناء أساس المدرجات، ويكتفون بتسويتها، وجعلها على شكل نصف دائرة تمتد أمام «الأوركسترا» ويجعلون ممراتها «ديازوما» على هيئة أنصاف أقطار هذه الدائرة، وذلك لتسهيل انتقال المتفرجين بين أجزائها، أما الدرجات فقد كانت تنحت في الصخر أو تبنى، ثم يحاط كـل هـذا القسـم بحـدار خارجي، يمتد على شكل نصف مستدير، وفيه أبواب المسرح، ويلاحظ أن المسارح الإغريقية لم تكن مسقوفة، والممثلون يمثلون في الهواء الطلق، وكانت تبنى بالقرب من المسرح أروقة حتى يتسنى للمشاهدين اللجوء إليهـا عند هطول الأمطار.
