تولي تحتمس الثالث العرش و هزمه ل320 مملكة آسيوية في معركة مجدو
تتويج تحتمس الثالث : تحتمس الثالث ((من خبر رع)) سادس فراعنة الأسرة الثامنة عشر، ويعتبر أعظم حكام مصر وأحد أقوى الأباطرة في التاريخ، حيث أسس إمبراطورية مصرية حديثة في ذلك الوقت. ظلت تلك الأمبراطورية حتى نحو عام 1070 قبل الميلاد حتى عهد(( رمسيس الحادي عشر)).
نقش ((تحتمس الثالث)) منظر تتويجه علي جدران معبد الكرنك وقد برر بهذه النقوش وراثته لعرش الملك أمام شعبه الذي كان يقدسه، وهذة النقوش ما تزال موجوده حتي الأن علي الجدار الجنوبي الخارجي من المباني التي إقامها في معبد الإله ((آمون)) بالكرنك قبالة سلسلة الحجرات الجنوبية التي كانت تقام فيها الشعائر الدينيه له و((لأمنحتب الأول)) ، وكان قد سبقه في الحكم حتشبسوت ،ولكن عند ذكر موضوع تولية ((تحتمس الثالث)) يعترضنا سؤال جوهري لابد من الإجابة عليه وهو كم كان عمر ((تحتمس الثالث)) عند وقع اختيار الإله(( آمون)) عليه وعندما انتزعه من احصان الكهنة في المعبد لتوليته عرش الملك، وكانت الألفاظ التي استعملت في المتون المصرية في وصف ((تحتمس الثالث)) في هذة الآونة تقطع بأنه كان لا يزال صبيا لم يبلغ الحلم بعد أن كان يطلق عليه في اللغة المصريه لفظة ((أنوب)) ومعناها الصبي الذي لا يزال قاصرا، وقد بدأ حكمه تحت وصاية حتشبسوت مدة ثم استأثرت هيا بالملك حتي ماتت وتسلم هو مقاليد الأمور في يده، وكان أول عمل قام به أن طار بجيشه العظيم إلي ربوع آسيا. حيث دارت معركة مجدو (القرن الخامس عشر قبل الميلاد) بين القوات المصرية تحت قيادة الفرعون تحتمس الثالث وائتلاف كبير من المتمردين الكنعانيين تحت قيادة ملك قادش.وتعتبر أول معركة تم تسجيلها في الوثائق المقبولة تاريخيا. معركة مجدو هي أيضا أول معركة يتم فيها استخدام القوس المركب، كما أنها أول معركة يتم فيها إحصاء عدد القتلى.جميع تفاصيل المعركة تأتي من مصادر مصرية وبشكل رئيسي الكتابات الهيروغليفية على جدران قاعة الحوليات في معبد آمون رع في الكرنك، طيبة ( الأقصر) عن طريق كاتب الجيش، وكانت نتائجها ان انتصار الجيش المصري وهزيمة قوات التحالف الآسيوي ومحاصرة مدينة مجدو وفتحها وهيمنة مصر على كنعان وتوسع سيطرتها في بلاد الشام زادت هذه الحملة اتساع المملكة المصرية. وقد طلب تحتمس الثالث من الملوك المهزومين أن يُرسل كل منهم ابنه إلى المحكمة المصرية. هناك حصلوا على تعليم مصري. وعندما عادوا إلى أوطانهم، حكموا بتعاطف مصري. إلا أن الانتصار في مجدو كان فقط البداية لتهدئة الأوضاع في الشام. حيث لم يتحقق الهدوء الفعلي إلا بعد عدة حملات عسكرية أخرى، والتي كانت سنوية تقريبا وقد وصل عدد المعارك التي قام بها ((تحتمس الثالث)) 17 معركة ولم يخسر اي معركة وقد هزم 320 مملكة آسيوية خلال معركة مجدو، توفي عام
1425 ق.م.
اما مقبرة تحتمس الثالث أو بالرمز العلمي KV34 هي مقبرة محفورة في الصخر لأحد فراعنة مصر وهو تحتمس الثالث وهي تعتبر أحد القبور الأوائل لملوك مصر القدماء في وادي الملوك في المنطقة الغربية من النيل المواجهة ل طيبة (الأقصر). ينتمي تحتمس الثالث إلى الأسرة الثامنة عشر خلال عهد المملكة المصرية الحديثة (1470 - 1070 قبل الميلاد). تتميز تلك المقبرة بجمال تنسيقها ودقة تصميمها وتنفيذها. مدخلها كدهليز طويل مائل تحت الأرض تتبعه حفرة رأسية - ربما لإعاقة اللصوص - ثم ممرات مائلة وسلالم تؤدي إلى حجرة عالية ثم سلالم إلى حجرة سفلية واسعة، هي حفرة التابوت. الحجرات منقوشة برسومات تعبر عن التصور الديني لقدماء.
