12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الجعران في مصر القديمة

2021/01/20 02:36 PM | المشاهدات: 1077


الجعران في مصر القديمة
مريم إبراهيم

سوف يكون حديثنا اليوم عن الجعران في مصر القديمة

 

*الجعران في مصر القديمة*

الجعران عبارة عن حشرة سوداء تعيش في رمال الصحراء، تدفن نفسها وتظهر مع أول شعاع للشمس، وكثيرا ماتدفع أمامها كرة صغيرة من ورث الحيوان تحوي بويضاتها لتعريضها لحرارة الشمس حتي تقفس ،ورمز المصريون الأوائل إلي الاله الأول الذي لم يكن ثم أصبح بهذه الحشرة التي عبرت في اللغة المصرية عن معني الخلق(خبر)،كما جعلوا صورتها رمزا للإله الخالق الذي ارتبط منذ أقدم العصور باله هليوبوليس "أتوم" ثم بالاله رع الذي عبد في نفس المدينة فيما بعد وارتبط الجعران في رمزيته السابقة ارتباط وثيقا بعقيدة انتشرت بين المصريين وهيمنت علي حياتهم الدينية فاتخذوا منها تميمة تحمي صاحبها من الشرور ،ووضعت منذ الدولة الوسطي في صدور الموتي بعد تحنيطهم للتبرك به وكان يصنع في الغالب من حجر الفيانس أو من الأحجار الصلبة مثل الجرانيت والبازلت ،وبدأ المصريون باستخدام الجعران كختم منذ أواخر الدولة القديمة ونقشوا علي باطنه بعض العلامات محفورة ليختموا به قطعة من الطمي، يثبتونها في طرفي خيط سميك، يربطون به غطاء آنية أو صندوق أو ملف بردي فتبرز العلامات فوق سطح الطين للتأكد من سلامته وعدم التلاعب به،ومنذ الدولة الوسطي انتشر استعمال الجعران كتميمة في حين اتخذ بعض الملوك الدولة الحديثة في استعماله لتسجيل المناسبات الرسمية مثل الزواج الملكي أو الخروج في مواكب الصيد، وإلي جانب ذلك هذا استعمل الجعران لتسجيل نص من كتاب الموتي ويعرف هذا النوع باسم جعران القلب حيث كان يوضع مكان القلب في الجثة ويقول الفصل رقم ٣٠من كتاب الموتي(حتي لا يشهد القلب ضد صاحبه، وحتي لا يجعل اسمه ملطخا أمام قضاة المحكمة، وحتي لا يكذب أمام الاله الأعظم رب الموتي )وارتبطت هذه العادة منذ أخذ المصري بعقيدة أوزيريس، وعرف أن القلب هو الشاهد الذي يتولي الحديث عن صاحبه أمام محكمة الموتي، وأن هذا الحديث سوف يبعث به إلي الجنة أو الهلاك.

 

 

إقرأ أيضاً/معبد كوم ماضى الجزء الثانى

 

 

إقرأ أيضاً/باستت

 

 

إقرأ أيضاً/الدولة الطولونية