فى أحدي المنازل الراقية التي لا يكاد يسمع بها إلا الهمهمات والهمسات في منازل أصحاب الشأن العالي الذين يحسدون علي الهدوء والثراء والمناصب في منازل قد تفني عمرك لتسكن في إحداها ولكن عندما تسكن فيها قد يضيع عمرك أيضا في لمحة .
من أحدي هذه الأدوار ينزل رجال الإسعاف يحملون جثة ملقاه على سرير صغير محمول مغطاه بقماش ابيض حتي وجهها ،أو كان القماش أبيض قبل أن يتلوث بالدماء الغائرة التي احتلته حتي كادت أن تخفي نقاء لونه ،يحملونها ليصلوا بها إلي مكان أكثر بروده ووحدة (للمشرحة )صدقني لن تفرق كثيرا فوحدتها في الفترة الأخيرة كانت تفوق الحدود ،بيت واسع وكبير يدخل ضابط المباحث ليجد العشرات من رجال الإسعاف ورجال الشرطة ،اجواء مملوءة بدخان السجائر في كل مكان لرجال شرطة يبحثون عن آثر لقاتل غامض دخل البيت بدون كسر أو إصابة للباب فعل ما فعله في سرية تامة بدون حتي أن يدع فرصة للقتيلة للإستنجاد ورجال بحث جنائي يتجولون في أنحاء الشقة يزيلوا بصمات من كل مكان تدخل لتجد الصالون اولا وكل ما به مبعثر ،ملابس القتيلة قد القيت جانبا ،بقع من كوب النسكافيه التي ظهرت بشكل كبير وواضح فوق حائط من الحوائط البيضاء بشكل عشوائي فدمرت شكلها كما دمر صاحبها كل شيء،اشياء اخري كثيرة ملقيه علي الارض بكل مكان هناك بعض المهدئات وزجاج قد كسر وخرج ما بداخله ليفسد لون السجاد الفاتح ،ولكن ما قد يلفت الإنتباه بعض الشيء ذلك المبرد الملقي جانبا ..لربما استخدمته القتيله للدفاع عن نفسها حينما لم تجد حل اخر عندما رأت الغضب واضح ونية الشر والقتل ظاهرة أو ربما لم تستطع استخدامه ولن ينفع بشيء،ولكن ما يوحي بالاختيار الاول هو تلك البقع الحمراء الصغيرة التي احتلت حوافه ولم يكفها بل وغاصت أكثر حتى لطخت الأرض من حوله،كان ليصبح نقطة مهمة لحل القضية ولكن لم يلاحظه أحد بسبب وجوده أسفل أحد كراسي الاريكه بجانب الحائط،تتطاير الستائر بجانب بعيد لتظهر الفراندة ،ما أن اتجه الضابط نحوها حتي وجد اثار اقدام بالإضافة لآثار اخري كانت قد أتلفت بعض الشيء بسبب ليلة كانت الأمطار الغزيرة بها لا تتوقف ليله جمعت غيوم وأمطار لم تشهدها المنطقة منذ فتره-ليلة القتل- واضح أن القاتل
كان محظوظ بعض الشيء...حتي الآن
اقرأ أيضا الدولار يسجل أعلي مستوياته
اقرأ أيضا العملة الرقمية البتكوين غير آمنة
اقرأ أيضاميدو يندم على العودة للزمالك
