فى الغالب أن هذه الأقنعة أخذت على وجه الشخص نفسه فى حياته أو عند وفاته وكان الغرض منها عمل تماثيل لأصحابها على نمطها حتى تكون مطابقة تماماً لوجوههم.
تشكيل الجص على الوجوه كان معروف فى مصر منذ عصر الدولة القديمة وفى هذا العصر إستخدم فى تجسيم لفائف الكتان فوق وجه المتوفى وكذلك على الجثة كلها حتى تتخذ اللفائف هيئة المتوفى فيسهل على الروح التعرف على الجثة.
إقرأ أيضاً/الطب فى مصر القديمة
يرى البعض أن إبتكار الأقنعة الجصية فى عصر العمارنة كان رغبة من "إخناتون" لتوفير نماذج مطابقة لوجهه لتوزيعها على الفنانين فى مختلف أرجاء البلاد وإنتشرت هذه الأقنعة بين رجال إخناتون وأفراد حاشيته حيث عثر على نماذج منها للرجال وللنساء أيضًا.
إقرأ أيضاً/أقدم مقبرة ملكية فى وادى الملوك
الدافع وراء إبتكار تلك الأقنعة هو المبدأ الذى نادت به الديانة الآتونية بتوخى الحقيقة ومطابقة الواقع مما أدى إلى ظهور تماثيل للأفراد تتميز بالواقعية فى التصوير الشخصى كما ظهرت تماثيل ورسوم تمثل الأشخاص فى كهولتهم وشيخوختهم وتم تجسيم التجاعيد على هذه الأقنعة بوضوح وذلك لم يكن معروفاً فى الفن المصرى التقليدى الذى كانت قواعده تحتم ظهور الأشخاص فى سن الشباب تماشياً مع مبدأ المثالية فى الفن.
إقرأ أيضاً/الإكتشافات الأثرية الجديدة