الناصر صلاح الدين الأيوبي
هو صلاح الدين يوسف بن نجم الدين الايوبي
ولد سنة ٥٣٢ هـ في تكريت العراقيه وابوه في هذا الوقت كان الوالي عليها وهو ايوب بن شادي ثم انتقل مع اسد الدين شيركوه للموصل
حياة الناصر
صلاح الدين تربى ع حب الجهاد في سبيل الله حيث نشأ بين اناس لا يتحدثون الا عن الجهاد في سبيل الله والدفاع عن الاسلام والعقيده والوطن فكرة الجهاد أصبحت لدى صلاح الدين محتفظه بكيانها ترسخت داخله مبادئ الجهاد
صلاح الدين ظل طوال حياته يجاهد ويحارب ويحرر ومن اعظم فتوحاته بيت المقدس
وحدث في سنة ٥٨٢ ان حاكم الكرك الصليبي ويدعى ارناط ارتكب البشائع والجرائم في حق المسلمين سواء كانت نهب وسرقة او قتل علاوة ع انه قطع طريق الحجاج والتجار المسلمين فنذر صلاح الدين ان يقتله واصطحب جنوده واستعد هو وجنده وبالفعل قتله الناصر بنفسه وكانت انذاك حركه جهاديه كبيرة جدا وبالفعل انتهت بالقضاء ع باقي الصليبيين ف الشام
واستطاع منازلة الصليبيين في الناصرة وطبرية وانتصر عليهم في موقعة حطين وكانت اعظم معركة في التاريخ اللي تم فيها فتح بيت المقدس وذالك بعد فناء الجيش الصليبي
وقبل فتح المقدس قدر الناصر بأن يستولى ع الموانئ الخاصه بالصليبيين واخذ عكا وحيفا وصفورية ويافا وعسقلان ثم القدس حيث فتحت في اواخر رجب سنة ٥٨٣ وبعدها اخد قلاع الصليبيين كلها واخد جبلة واللاذقيه سنة ٥٨٤
بيت المقدس بعد الفتح
دخل صلاح الدين هو وجيشه بيت المقدس في يوم ليلة الاسراء والمعراج يوم الجمعه في السابع والعشرون من شهر رجب لعام ٥٨٣ من الهجرة ولم يدخلها قائد مسلم قبله بهذه الطريقه الا الفاروق عمر بن الخطاب
وكان دخول صلاح الدين لبيت في هذا الوقت مناسبة جليلة عظيمه طاهرة لان المسلمون جمعوا بين فرحتهم باليوم العظيم وفرحتهم بذكرى الإسراء والمعراج ثم فرحتهم بخلاص بيت المقدس من الصليبيين ويوم الفتح كان يوماً مشهوداً ارتفعت فيه الاصوات وضجت الدعاء والتهليل والتكبير
وفي هذا اليوم لم يتمكن المسلمون من اداء صلاة الجمعة وذالك لانشغالهم بتنظيف المسجد الأقصى من دنس ورجس الصليبيين ونظفوا ماكان فيه من خنازير وصلبان وأعيد غسلها بماء الورد والمسك الفاخر الجميل ثم وحد الرحمن ونودي بالآذان وقرئ القرآن وكانت اول جمعه فيه من الرابع من شهر شعبان في نفس العام وجاء الحق وبطلت الاباطيل وأقيمت الصلوات وسالت لرقة القلوب المدامع وزال البؤس وكان اول ماقال في المسجد
قوله تعالى { فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعٰلَمِينَ }
واستمرت الخطبة الى ان قال الخطيب
(فطوبى لكم من جيش ظهرت علي أيديكم المعجزات النبوية والوقعات البدرية والعزمات الصديقيه والفتوحات العمرية)
عمل صلاح الدين مزاريب فى احد بوابات قلعة دمشق كانت واحدة تسكب منها اللبن و الأخرى ينزل منها المياه بالسكر وكان الأمهات يأتين مرتين في الأسبوع لأخذ الحاجه منها.
