12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

لعنة الـ ١٣

2021/01/07 06:27 PM | المشاهدات: 873


لعنة الـ ١٣
إسراء نشأت عبد الرازق

هُناك أشياء تنبُض في أعماق عقلك .. تُسيطر عليك ، وتُتلف حقيقة الأشياء .. لتُحوّلها لخرافةٍ .. لأسطورةٍ ، أو للرهبة من خوض التجربة .. هل ذكرياتك مجرد صدفة ، أم أنه هناك ما لا تعرفه ! 

الجُمعة ١٣ .. الرقم ١٣ .. لعنة هو أم سرٌ عميق ؟

إن لم تؤمن بالأساطير والمؤامرات ومُصادفات القدر .. فلن تصل إلى مخرجٍ ، والآن .. اليوم .. لنعش معًا يومًا جديدًا ونشعر بتفاصيله ، ونُقرّر ماذا سنفعل بعد !

ألم يُقال لك يومًا أن رقمًا ما هو رقم حظك ؟ وكذلك هُناك رقم آخر إذا صادفك في حياتك اليومية فسيكون مُبشرًا بالشر ؟ .. ولكنني الآن سأربط لك رقمًا واحدًا بأحداثًا عالمية .. غامضة .. مُقبضة بعض الشيء .. لنستعد لرحلتنا ولنظل معًا داخل تلك الدائرة المغلقة ، ونربط كل أحبالها ببعضها البعض ..

 

إقرأ أيضاً/وادى تبيق

 

 

جميعنا نعلم أن هناك الكثير من الأساطير التي يمكنها أن تسيطر على عقولنا حتى نُصدّقها بالفعل ، وحسب التقويم الجريجوري إذا صادف يوم الجُمعة رقم ١٣ هذا يكون فألًا سيئًا ، ولكن كيف بدأت تلك اللعنة ! من المؤكّد أن هناك سرٌ ما .. لا تقلق عزيزي القاريء فسأُخبرك بما عرفته الآن .. 

ألا تُقسّم السنة لـ ١٢ شهر ، وعدد ساعات الليل والنهار كلًا منهما ١٢ ؟ 

أتعلم أن حاكم العراق حمُورابي أثناء فترة حكمه ما بين عامي ١٧٩٢ : ١٧٥٠ قبل الميلاد وحينما ظهرت قوانين حمورابي .. لم يجدوا القانون رقم ١٣ ! 

أسباط إسرائيل « أبناء يعقوب » ١٢ ، وأبراج السماء أيضًا ١٢ ، وكل الحوادث التي ستعرفها أنت الآن أُصيبت بلعنة الرقم الذي ألغى الكمال .. الرقم ١٣ !

 

 

إقرأ أيضاً/هبة سليم

 

 

لقد بدأت الرهبة من الرقم ١٣ منذ قديم الزمان ، يا له من رقمٍ شرير ! .. نحن الآن في العصور الوُسطى ، وتحديدًا في العشاء الأخير للسيد المسيح .. نجلس معًا في غرفة عدد الأشخاص بها ١٢ ، أما الشخص رقم ١٣ فهو الخائن منّا .. إنه يهُوذا الإسخريوطي .. تصادف أم إشارة ؟ 

تخيّل معي بعد كل حكاية سأسردها لك أن نقطة داخل دائرتنا تلك أشرقت .. ولكن الحقيقة أنها تُشرق داخل عقلك أنت .. والآن .. لنذهب لنقطة ثانية لعلّنا نجد تفسيرًا منطقيًا !

 

« اليوم .. ١٣ أكتوبر سنة ١٣٠٧ ، الموافق يوم الجُمعة 

قررت أنا الملك فيليب الرابع القبض على دي مُولييه قائد فُرسان الهيكل ، وكل أتباعه .. فالرب ليس سعيدًا ، لدينا أعداء الإيمان بالمملكة » 

 

 

إقرأ أيضاً/مقبرة الملكة خنتكاوس

 

 

كانت تلك هي شُعلة الأحداث السيئة التي حدثت بتلك الفترة ، بل أبشع ما مرّ في الحوادث التاريخية وفي القرون الوُسطى ، فتم القبض على دي مولييه وكل أتباعه ، واتُبعت معهم العديد من وسائل التعذيب التي تُصنّف حتى الآن كأقسى وأشد وأبشع الأنواع ، سواء كان بالحرق ، الصلب ، التقطيع « أي الموت البطيء » ، والدفن أحياء .. وكل ذلك لم يكُن بالسّر .. وإنما كان في الميادين العامة ، أمام الجميع ..

 

- ١٣ سبتمبر يوم الجمعة سنة ١٩٤٠ : تفجير قصر باكنجهام 

- ١٣ نوڤمبر يوم الجمعة سنة ١٩٦٤ : إعصار بنجلاديش

- ١٣ أكتوبر يوم الجمعة سنة ١٩٧٢ : إختفاء طائرة شيليه في جبال الإنديز 

- ١٣ سبتمبر يوم الجمعة سنة ١٩٩٦ : مقتل مغني الراب المشهور Tupac « توباك شاكور » 

- ١٣ يناير يوم الجمعة سنة ٢٠١٢ : تحطم سفينة كوستا كونكورديا على سواحل إيطاليا

- ١٣ نوڤمبر يوم الجمعة سنة ٢٠١٥ : إنفجارات وإطلاق نيران في أنحاء متفرقة من فرنسا ، ونتج عنها الكثير من الخسائر

- ١٣ يوليو يوم الجمعة سنة ٢٠١٨ : إنفجار خزان الوقود في مطار القاهرة 

 

 

إقرأ أيضاً/الهرم الثانى للملك إمنمحات الثالث

 

 

عميق هو .. غامض ومُعقّد ، شرس ومسيطر .. لعنته لم تكن كأي لعنة كانت .. أتشعر بالتشوش ؟ .. إهدأ .. الأسرار تكمُن في الهدوء .. 

الخُرافات والأساطير في كل مكان ..

هل فكرت ولو ليومٍ واحد أن أفكارك ومعتقداتك أسطورة .. خرافة ؟ .. وكذلك يوم الجمعة ١٣ ماذا لو كان مجرد ترتيبات سرية وخفية أعمق بكثير مما نعرفه ! أو مجرد أمر روحيّ له علاقة بداخلك أنت .. وقناعاتك أنت ..!

يُلغي الكمال أم يقتحمه دون رغبة منه ! .. أنظر معي الآن إلى علوم الطاقة والمعتقدات الوثنية ، فعُرف الرقم ١٣ بـ « Transition Number » أي رقم الإنتقال ، وعلى الرغم من كوننا نؤمن ونخاف منه ، إلا أنه في عالم الطاقة بمثابة الإنتقال من العالم المادي إلى عالم الماورائيات ..

وفي العالم المادي قُدّرت الخسائر الإقتصادية هذا اليوم عالميًا بحوالي ٩٠٠ مليون دولار كل سنة ، فإذا صادف شهر أكتوبر يوم الجمعة ١٣ يمتنع العالم الغربي عن السفر ، والخروج لأي مكان .. فتزداد الخسائر سنة تلو الأخرى حسب تصريحات المؤرخ Donald Dossy لـ ناشيونال جيوغرافيك سنة ٢٠١٣ ..

 

 

إقرأ أيضاً/طقوس السحر والمصريين القدماء

 

 

 

إن أكثر الأشياء التي كانت سببًا في إشعال نيران رهبة الرقم ١٣ بدأت من فُرسان الهيكل في القرون الوسطى عندما قُتلوا وعُذبوا .. وعاش الناس فترات عصيبة ممتلئة بالرُعب والتشتت ، ونحن بطبيعتنا دائمًا ما نربط الأحداث بسيطرتها على أفكارنا وبسلبياتها دومًا ، كما أن فُرسان الهيكل أيضًا من عندهم بدأت فكرة تأسيس الماسونية والتي كان من أهم أهدافها : السيطرة على العقول من خلال الأرقام والرموز لأهداف ومعاني غير معروفة أو مُعلنة للناس .. الإحتمالات كثيرة ، والأحداث غريبة ، ولكنك أنت وحدك من تُقرر حقيقة الأشياء .. واعلّم أن الكثير من الأمور تحوى الجانبين : المظلم ، والمشرق أيضًا .. السلبي ، والإيجابي 

أعلم أنك الآن بين فِكرين .. هل مجرد تصادف وتهويل للأحداث ، أم انتقامًا مجهولًا أكبر بكثير منك ! 

القرار لك .. أنت وحدك المُتحكم ، وأراك ترى الدائرة منيرة الآن ، ولكن أحداثها رغم معرفتك بها إلا أنها كانت وما زالت غامضة وستظهر لنا يومًا ما .. في زمنٍ ما .. يمكن أن يكون بعيدًا أو على بُعد خطوة واحدة منّا الآن .

 

 

إقرأ أيضاً/محمود خليل الحصرى