الرموز المسجلة على التوابيت

كان للمناظر والرموز الموجودة على التوابيت دورا مهماً فى تأكيد إرتباطه بالعالم الآخر حيث ظهرت على بعض توابيت الأفراد العديد من الشارات الملكية مثل التاج الأبيض والمذبة والصولجان وتعتبر من الأثاث الجنائزى المصاحب للمتوفى فى العالم الآخر.

فى عصر الدولة الوسطى صورت مراكب الشمس وكأنها تجوب السماء ساعة الشروق وساعة الغروب وصورت المناظر الفلكية لتعبر عن رغبة المتوفى فى الإندماج مع رع فى رحلته ولكى تجعل من التابوت بداية الحياة فمنه يولد ومنه يعود.

إقرأ أيضاً/موقع العبيد

صور كتاب الطريقين على توابيت الأسرة الثانية عشر حيث كان يزود التابوت بخريطة عليها حواش ما بعد الموت وتوضح فيها الطرق المرغوب فيها والغير مرغوب فيها حيث تم تقسيم الكتاب إلى إثنى عشر جزءًا يتطابق مع الإثنى عشر ساعة الليلية.

من بداية الأسرة الثامنة عشر تم تزيين جوانب التابوت بواجهات القصر ولها مدخل فى الوسط ورسم على إحدى جوانبها شكل عينين بشريتان حتى يستطيع المتوفى أن يرى من خلالهما ما يحدث فى العالم الآخر وليتمكن المتوفى من الدخول والخروج من خلال المدخل ومن خلاله أيضاً يتم إستقبال المتوفى كل ليلة ويوصله إلى بوابات العالم السفلى.

إقرأ أيضاً/الأسماك فى مصر القديمة "الجزء الأول"

جاء تصوير الإلهة "نبت حت" على مقدمة التابوت والتى ترمز إلى الغرب وصورت مع الإلهة "إيسه" على مؤخرته والتى ترمز إلى الشرق لتجعل من التابوت شكل أشبه بأركان الكون وتجعل التابوت أشبه بالأفق الذى يخرج منه الإله.

كانت كل هذه الرموز والمناظر المسجلة على التابوت تجعل منه وكأنه تجسيد للعالم الآخر بالإضافة إلى وصف الظلمة الموجودة بداخل التابوت مثله مثل العالم الآخر والذى وصف بالظلمة فى الفصل 175 من كتاب الموتى.

إقرأ أيضاً/وكالة بازرعة