لم تكن الرياضة في مصر القديمة شعبية إلى الحد الذي نتوقعه قياساً إلى عصورنا هذه فقد كانت خاصة بالملوك والطبقات العليا في المجتمع وكانت تجري في الغالب بدافعي التمرين على القوة والتسلية، ويمكننا تصنيف الألعاب الرياضية في مصر القديمة كما يلي:
اولاً السباحه :
كان المصريين القدماء مغرومين بممارسة رياضة السباحة فكانوا دائمًا يخرجون إلى شاطئ النيل لممارسة رياضة السباحة، وكانت مشاعة بين جميع طبقات الشعب.
ثانياً التجديف:
كانت تمارس بنفس الطريقة التي تمارس بها رياضة التجديف الآن، فريق مكون من عدد من اللاعبين ، وقائد للمجموعة ، وتجري المنافسة بالسباق بين قاربين لمسافة متفق عليها ومحددة.
إقرأ أيضاً :حضارة العويلى
ثالثاً الصيد :
كما كانت رياضة الصيد من أهم الرياضات عند المصريين القدماء فكانوا يخرجون لصيد السباع والفيلة والثيران الوحشية، وهذه الرياضة كان يمارسها الملوك والأمراء والعامه، وتوجد النقوش التي تدل علي ذلك بالمقابر.
رابعاً ركوب الخيل :
تشبه الرياضة الحالية الا انها تتم دون سرج للحصان لإثبات مهارة وقوة الفارس ومدي تحكمه في حصانه بدون لجام، وظهرت هذه الرياضة علي نقوش معبد رمسيس الثاني، وايضاً يوجد منظر في معبد هابو للملك رمسيس الثالث وهو يمتطي حصاناً.
خامساً الرماية (بالقوس والسهم والرمح) :
اهتم المصريون القدماء برياضة الرماية كتدريب للدفاع عن الوطن ضد الغزاة والمجرمين، كانو من الألعاب المعروفة لدي المصريين القدماء، وكانت غالباً مايتم نقشها علي جدران المعابد،
وكانت من أهم الرياضات للشباب والنشئ، وأقاموا منافسات بها.
إقرأ أيضاً :بردية ليدن
سادساً المصارعه :
وهي تعتمد علي مصارعين يقوم كل منهم بمصارعة الآخر، وهي لا تختلف عن اليوم والفائز من يتغلب علي خصمه، ويقال ان رمسيس الثاني مارسها، وظهرت علي نقوش مقبرة بتاح حتب بسقارة.
سابعاً الجمباز:
فتعتبر مصر القديمة هي التي وضعت الأصول الأولى لألعاب الجمباز، فقد وضحت النقوش الأثرية مناظر عديدة وأوضاع دقيقة، كما سجلت الرسوم المنقوشة على الآثار المصرية القديمة أن المصري القديم نظر إلى رياضة الفروسية بعين الاعتبار حيث أصبحت رياضة الفروسية من الرياضات التي يجب ممارستها وظهرت مناظر عديدة للفروسية على الآثار المصرية منها منظر على معبد رمسيس الثاني.
ثامناً كرة اليد:
توجد رسومات لهذه اللعبة في مقابر سقارة منذ خمسة ألاف سنة و كانت الكرة مصنوعة من الجلد الذي يتم حشوه بألياف النباتات و القش أو كانت من نبات البردي حتى تكون أخف و قابلة أكثر للتحمل. ويوجد في النقوش أربع فتيات يمارسون كرة اليد مما تثبت أن المرأة في المجتمع المصري القديم كانت تمارس الرياضة مثل الرجل تماما و هو شيء يسعي الفكر الأولمبي إلي تحقيقه و تشجيعه في الوقت الحالي.
إقرأ أيضاً :د/على مصطفى مشرفة
تاسعاً الوثب العالي :
هي إحدى ألعاب القوى حاليًا، وكانت من الألعاب الرياضية الترفيهية والمهارية المعروفة في مصر القديمة، وتشهد بها نقوش وجدت في مقبرة الوزير بتاح حتب في سقارة.
عاشراً الهوكي :
مارس المصريون القدماء لعبة الهوكي طبقًا للنقوش التي وجدت في مقابر بني حسن بالمنيا، أشارت النقوش للاعبين بمضارب تشبه مضارب الهوكي الحالية، مصنوعة من جريد النخل وذات نهاية معقوفة كما هو معروف عن مضرب الهوكي، وكانت الكرة من أوراق البردي المضغوطة، ومغطاه بقطعتين من الجلد كل واحدة مصبوغة بلون وتشكل نصف دائرة.
وتشهد النقوش الموجودة على جدران المعابد، أن الملوك والأمراء في مصر القديمة كانوا يحضرون المنافسات الرياضية التي كانت تقام في الأعياد والمناسبات الرسمية، ويقومون بتكريم الفائزين ومنحهم العطايا والجوائز.