تعتبر منطقه هابو ذات قدسيه خاصه لدي المصريين القدماء لأعتقادهم بأن آلهه الخلق الثمانيه طبقا لمذهب الأشمونين قد حط بها الترحال فى هذه المنطقه التي بنى عليها المعبد، ويقع هذا المعبد فى أقصي الجنوب من مجموعه المعابد الجنائزيه المشيده بالقرب من الأراضى المزروعه فى غرب طيبه، وقد أمر رمسيس الثالث بتشيده فى منطقه كانت ذات قدسيه خاصه بدليل ما تم الكشف عنه بها من معابد ومباني ترجع إلى عصور مختلفه تبدأ من عصر الدوله الوسطى حتي العصر القبطى.
إقرأ أيضاً/إيزادورا
يعتبر هذا المعبد من أكبر المعابد الجنائزيه التى خصصت لتخليد ذكرى الملوك فى عصر الدوله الحديثه، وتبلغ مساحته ما يقرب من ٣٢٠ مترا طولا من الشرقإلى الغرب، و ٢٠٠ مترا عرضا من الشمال إلى الجنوب، وهو يعتبر المعبد الوحيد المحصن، و من أغلب الظن أنه شيد على مرحلتين، فالمرحله الأولى تشمل بناء المعبد وملحقاته داخل سور مستطيل، والمرحله الثانيه بدأت أغلب الظن في النصف الثانى من حكم الملك رمسيس الثالث وفى هذه الفتره تم تشيد السور الخارجى ببوابتيه الكبيرتين المحصنتين فى كل من الشرق والغرب وقد شيد بين السورين فى الشمال والجنوب منازل الكهنه والقائمين على المعبد.
إقرأ أيضاً/د/على مصطفى مشرفة
وقد سورت منطقه المعبد كلها كما هو متبع فى أغلب المعابد المصريه بسور ضخم من الطوب اللبن يبلغ ارتفاعه ١٧,٧ مترا، يتقدمه سور آخر عباره عن حائط حجري ذو شرفات يضل ارتفاعه إلى ٣,٩ مترا، وقد اتخذ السوران زوايا قائمه فى الركنين الشمالى الشرقى والجنوبى الشرقى أما الأجزاء المماثله فى الشمال الغربى والجنوبى فكانت منحنيه.
وتصور لنا الرسوم والنقوش التى رسمت على الجدران الخارجيه للبوابه ؛ من المناظر المعتاده التى اشتهر بها أغلب ملوك الدوله الحديثه، فهناك مناظر تمثل الملك رمسيس الثالث يقوم بضرب الأسيويين على الواجهه الشماليه للبوابه فى الجانب الأيمن من المدخل، أمام الإله رع حور آختى رب مدينه هليوبوليس كمثل للشمال ويقوم الملك بضرب الأسرى الأسيويين أيضا أمام الإله آمون رع رب طيبه ممثلا للجنوب على الواجهه الجنوبيه فى الجانب الأيسر من مدخل المعبد.
إقرأ أيضاً/تمثال رع حتب ونفرت