12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

ماعت ربة العدالة. 

2020/12/14 09:29 AM | المشاهدات: 663


ماعت ربة العدالة. 
أمل سعد البنا

كانت الربة " ماعت " هي ربة الحق والعدل والمسؤولة عن تحقيق العدالة في مصر القديمة، وقد صورها لنا الفنان المصري القديم، وهى تحمل ريشة العدالة فوق رأسها، حيث أوضحت الدراسة إلى عدد من النقوش والرسوم القديمة، التي تؤكد حرص قدماء المصريين على الالتزام بمباديء العدالة الاجتماعية والمساواة بين البشر، منها نقش على جدران معبد الملك سيتي الأول في منطقة أبيدوس الأثرية بمحافظة سوهاج في صعيد مصر، ويظهر فيه الملك سيتي الأول وهو يقدم رمز العدالة للربة ماعت، ليؤكد لها بأنه حقق العدالة بين جموع الشعب وطوائفه، وأنه ملتزم بمبدأ العدالة والمساواة الذى تمثله على الأرض الربة ماعت.

 

إقرأ أيضاً/علم الطب عند المصريين القدماء

 

 

ويذكر لنا كتاب الموتي عند قدماء المصريين بأنه عند حساب المتوفي في العالم الآخر كان قلب الميت يوضع على الميزان في كفة وريشة الإلهة ماعت في الكفة الاخري، فاذا رجحت كفة الريشة فإنه يدخل الفردوس في معتقداتهم، وأما إذا رجحت كفة القلب فإنه يذهب إلى الفناء والذي كانت المعتقدات المصرية القديمة تمثله على هيئة وحش مفترس تخيلي اسمه عمعموت، رأسه رأس التمساح وجسمه جسم الأسد والجزء الخلفي له من جسم فرس النهر، وكانت هيئة المحكمة في العالم الآخري تتكون من 42 قاضي بعدد أقاليم مصر، ويرأسهم أوزيريس. 

 

إقرأ أيضاً/أسماء العراق

 

 

ويوضح الأثري المصري علي رضا، فإن أدب الحكمة في مصر القديمة، يفيض بنصوص العدل وواجبات القاضي العادل الذي يجب عليه أن يرفض الهدايا ولا يقبل الضغط وألا يكون بالغ القسوة، ولفت إلى أن الملك في مصر القديمة كان مسؤولاً عن تحقيق العدلة، وإنهاء الخلافات بين الشعب؛ ولذلك أسس حكام مصر أول نظام للشؤون الاجتماعية والاقتصادية؛ لتحقيق العدل والمساواة بين السكان.

وأوضح زاهي حواس عالم المصريات، إن مصر سادت العالم بالحق والعدل، ومنها شع نور الضمير وكان داعمها الرئيسى جيشاً ذا عقيدة عسكرية انتقلت للعالم، لا يقتل طفلاً أو عجوزاً.

 

إقرأ أيضاً/الإنقلاب الدينى الأول فى التاريخ