12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الخذلان

2020/10/10 12:54 PM | المشاهدات: 935


الخذلان
فاطمه إبراهيم

نعلم جيداً أن الشعور بالخذلان من الصعب أن تداوي جرحه لكن من الأصعب أن يكون من كنت تعتقد أنهم مصدر سعادتك وأن حياتك لن تكتمل إلا بوجودهم هم سبب خذلانك وهم أيضاً الأسلاك الشائكة التي تمنعك من تحقيق أهدافك.  

لم أتخيل يوماً أن تشرق الشمس بدونهم؟ أسأل نفسي دائماً ماذا عن السنوات الماضية التي كانت تجمع بينا أكانت هباءًا منثورا؟ ! وكيف وصل بنا الحال إلى طريق لا أحد يعلم نهايته؟ ! 

 

اقرأ أيضًا/فقدان الشغف

 

 كانوا حقاً مصدر السعادة إلى أن هبط الخذلان على قلبي كالصاعقة فكانت حقاً كلماتهم قاسية إلى الحد الذي جعلني أتسائل! كيف يرى الإنسان مَن حوله وقد خُذِل من المقربين إليه؟

فمن المُؤسف حقاً أن نبحث عن الحب والاطمئنان في قلوب تبذل كُثاري جهدها لتدمرنا بالقول أو الفعل، أسفة على أولئك الذين أسكناهم تجاويف قلوبنا فكانت النتيجة أن نتلقى الطعنات منهم الواحدة تلو الآخرى بدون رحمة أو شفقة، أسفة حقاً على سذاجتي التي أعتطهم الثقة فحقاً خذلني كل شخص راهنت على أنه لن يفعل هذا.

 

اقرأ أيضًا/شباب في سن اليأس

 

فكلما تذكرت ما فعلته من أجل إسعادهم في الماضي وما فعلوه هم من خذلان وطعنات امتلئت عينايا بالدموع وتمزق القلب الذي كان يحمل لهم كل المحبة والسعادة لهم.

 

أصبحتُ في قمة ألمي، أصبحتُ لا أعرف سوى ابتسامة حزينة أمام الناس ومن الداخل قلب ممزق محطم لا يعرف طريق الفرح قلبٌ لا يعرف سوى شعور الخذلان وطعنات مَن وثق بهم، أصبح قلبي لا يتحمل ولو بقليل من الألم.

 

فعندما ألقى أحدهم سؤالاً؟ بعنوان كيف حال قلبك الآن؟ ! 

فكانت إجابتي: لم يعد يبالي حقاً لقد ملئ من الخذلان والوحدة ففي المرة الوحيدة التي نبتت فيه زهور وردية أتت الريح فأزالتها لقد مل الفراق الذي لم يكن عليه هين لكنه تحطم بما فيه الكفاية. 

 

لهذا أصبح متمرداً لا يرى سوى قوته التي لن تمنعه في تحقيق أهدافه وأصبح أيضاً مُغيب عن الواقع يرفض تعامل الأشخاص والخوف بشعور الخذلان مرة أخرى.

 

إقرأ أيضًا/الاكتئاب وأنواعه شديدة الخطورة