12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

أرض المحشر

2020/12/09 07:50 PM | المشاهدات: 675


أرض المحشر
اسراء أشرف الطنطاوي

أحداث الحشر فى الدنيا:

تخرج نارٌ من عدن، وتحشرُ الناس جميعهم في أرض المَحشر، وتلك علامةٌ من العلامات التي أخبر عنها النبيّﷺ: (إنَّهَا لَنْ تَقُومَ حتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ)، وقيل هما « الدُّخَانَ، وَالدَّجَّالَ، وَالدَّابَّةَ، وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِهَا، وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَثَلَاثَةَ خُسُوفٍ: «خَسْفٌ بالمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بالمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ بجَزِيرَةِ العَرَبِ»، ثم قال: (وَآخِرُ ذلكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ اليَمَنِ، تَطْرُدُ النَّاسَ إلى مَحْشَرِهِمْ).

 

اقرا ايضاالداعية الإسلامي محمد متولي منصور

 

تنبية: يحشر اللهﷻ مخلوقاته من الجن والإنس والحيوان والطير في أرض غير هذه الأرض التي نعيش عيها، والدليل على ذلك قولهﷻ: ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ﴾.

كما يحشر الناس يوم الحشر على ثلاثة أحوال؛ فمنهم من يحشر ماشياً على قدميه، ومنهم من يحشر راكباً، ومنهم من يحشر على وجهه عطشاً، وهذا حال الكفار يوم الحشر، أمّا المؤمنون والمتقون فيحشرون ركباناً على الإبل تكريماً لهم، والدليل على ذلك قول الرسول ﷺ: (يُحشَرُ النَّاسُ يومَ القيامةِ ثلاثةَ أصنافٍ. صِنفًا مُشاةً، وصِنفاً رُكباناً، وصِنفاً على وجوهِهم).

 قيل يا رسولَ اللهِ وكيف يمشون على وجوهِهم؟ قالﷺ: (إنَّ الَّذي أمشاهم على أقدامِهم قادرٌ على أن يُمشيَهم على وجوهِهم، أما إنَّهم يتَّقون بوجوهِهم كلَّ حدَبٍ وشوْكٍ).

 

اقرا ايضا خالق الناس بخلق حسن

 

شرح التعريف: بداية يوم الحشر يبدأ يوم الحشر بقيام جميع الناس من قبورهم، بدايةً بسيدنا آدم عليه الصلاة والسلام وحتى آخر الخلق من الإنس فى قول اللهﷻ: ﴿ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ﴾، واول الناس بعثاً النبي محمد والدليل قولﷺ: (أنا سَيِّدُ ولَدِ آدَمَ يَومَ القِيامَةِ، وأَوَّلُ مَن يَنْشَقُّ عنْه القَبْرُ، وأَوَّلُ شافِعٍ وأَوَّلُ مُشَفَّعٍ).

 

اقرا ايضاحكم ومواعظ على بن أبي طالب

 

 يحشر الله الناس «حفاة وعراة»، وتظهر عليهم ملامح الذهول والخوف والرعب، وعلى اختلاف اسباب موتهم فمن توفى على الايمان يبعث على الايمان، ومن توفى محرماً يبعث ملبياً، ومن توفى شهيداً يبعث ورائحة المسك تخرج من دمهُ، ثم يجمع الله جميع خلقه من الإنس والجن والحيوان والطير في أرض المحشر استعداداً للحساب، ويقيم الناس على هذا الحال مقاماً طويلاً بقدر خمسين ألف عام.

 بعد اجتماع الناس وباقي المخلوقات في أرض المحشر تأتي شفاعة الرسولﷺ للمؤمنين والمتقين، ثم يبدأ عرض الأعمال والحساب عليها، ثم تتطاير الصحف، ويستلم أصحاب الجنة كتبهم في يمينهم بينما يستلم أصحاب النار كتبهم في شمالهم، يلي ذلك قراءة الكتب وقيام الميزان فتوزن أعمال الناس، ثم يقسم الناس إلى أقسام متشابهة، وتحل الظلمات ويسير كل قسم منهم بحسب النور الذي يضاء لهم إلى أن يصلوا السور المعروف ويمروا بالصراط، ثم يدخل المؤمنون إلى الجنة ويسقط الكفار في النار.