12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

بيع الأعضاء

2020/12/06 07:21 PM | المشاهدات: 742


بيع الأعضاء
سلمى تغيان

وهب ﷲ لمعظمنا جسدًا متكاملًا يوجد به أعضاء وضعت داخلنا فما الدافع الذي يجعل الإنسان يضحي بشيء ليس ملكه يضحي بعضو من أعضائه؟ 

 

أولاً عملية بيع الأعضاء:

وهي بيع جزء من الأعضاء البشرية أو الأنسجة أو أي جزء آخر داخل جسم الإنسان بغرض تمكن شخص آخر من ملكها. 

فهناك دائمًا طلب متزايد وحاجة ورغبة متزايدة عالمياً للحصول على أعضاء بشرية لزراعتها والتي تتجاوز بكثير الأعضاء المتاحة إذا لابد من وجود دوافع تدفع المرء من التضحية بعضو من أعضائه أوضحها وأهمها هو الفقر الفقر عامل أساسي يدفع المرء للتضحية بأي شيء حتى إذا كان عضو من أعضائه الفقر يجبر المرء على فعل أي شيء قد يفقد المرء إنسانيته بسبب الفقر يضحي بمبادئه بسبب الفقر أيضًا يبيع أعضائه بسبب الفقر ليتمكن فقط من عيش وقت أطول لإعالة أسرته وإما أن تباع تلك الأعضاء وفق قوانين وقواعد أو تباع لتّجار الأعضاء غير الشرعية وهي السوق السوداء. 

 

من المؤكد وجود فرق بين بيع الأعضاء وتجّار الأعضاء غير الشرعيين فبيع الأعضاء تكون بكامل رغبة الفرد ولا يكون مجبر على ذلك أما عملية تجارة الأعضاء الغير شرعية فهي عبارة عن شبكات إجرامية مختصة بخطف الأطفال والمراهقين وبعدها يتم نقلهم إلى أماكن طبية مجهزة لأخذ أعضائهم وبعدها المتاجرة بها في السوق السوداء. 

 

وأما بالنسبة لسياحة زرع الأعضاء وهي سفر السياح لدولة أخرى لزراعة الأعضاء داخلها لأن موطنهم يمنع ذلك فيصّعب هذا من الحصول على بيانات حول كيفية أو قدر انتشار السوق السوداء ويدور جدل ومناقشات كثيرة لحل مشكلة تجارة الأعضاء الغير شرعية. 

 

أيضًا هناك فرق بين بيع الأعضاء وهبتها فالبيع يكون بمقابل أما الهبة تكون في حياة الفرد او بعد مماته وتكون بدون مقابل. 

 

هناك ما يقارب 100.000 شخص في الولايات المتحدة الأمريكية ينتظرون الحصول على عضو جديد وعلى الفرد انتظار ثلاث سنوات ونصف للحصول على عضو متاح للزراعة ولكن هناك نقص عالمي في الأعضاء المتاحة للزرع. 

 

تعد التجارة بالأعضاء الشرعية تجارة غير قانونية ما عدا في إيران ومع ذلك فإن الوضع القانوني لتجارة الأعضاء يتغير حول العالم فـ إيران هي الدولة الوحيدة التي تسمح ببيع وشراء الأعضاء بها بشكل قانوني ولكن تجري هذه العملية بين مواطني إيران فقط لكن في عام 2013 صادقت كل من أستراليا وسنغافورة على قانون يتيح زراعة الأعضاء أما الفلبين قبل عام 2008 كان بيع الأعضاء قانونيًا من ثم حظرت الحكومة الفلبينية تجارة الأعضاء في مارس 2008 وانخفضت عمليات زرع الأعضاء من 1.046 في عام 2007 إلى 511 في عام 2010. 

 

إذا لابد من وجود حلول لتقليل فرص بيع الأعضاء وهو عن طريق رفع مستوى معيشة الفرد، الحد من البطالة، إيجاد فرص عمل. 

 

هناك حلول مقترحة لزيادة عدد الأعضاء البشرية المتوفرة بشكل قانوني بوضع قانون وسياسات للتبرع لا للبيع إما أن تكون خلال حياة الفرد أو بعد موته ويمكن أن يختار عدم الهبة أو التبرع عن طريق تقديم وثائق ووصايا.

اقرأ أيضا/طرق لكسب صداقات جديدة

اقرأ أيضا/حيل بسيطة للتخلص من آثار حب الشباب

اقرأ أيضا/ماذا عن اجتماع القدر والنصيب معًا؟!