الشخصية المزاجية هي شخصية متقلبة دائمًا ولا تثبت على حال أو رأي لفترة طويلة، وتتغير باستمرار مشاعرها وآراؤها بتغير مزاجها أو تعرضها إلي أمر يؤثر فيها.
ويكون الوضع أكثر صعوبة إذا كان زوجك وشريك حياتك متقلب المزاج، فيقع على عاتق الزوجة معرفة التعامل معه حتي لا يصبح الوضع أسوأ بينهما، وسوء فهم بسيط يتحول إلى شرارة تأتي على حياتهم الزوجية بكاملها.
وتقلب المزاج من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق والخلع بين الزوجين خاصة فى الفترة الأخيرة، لعدم قدرة أحدهما لاسيما الزوجة على إيجاد طريقة مناسبة للتعامل مع نمط الشخصية المزاجية للطرف الآخر.
----------
اقرأ أيضاً/نصائح لتنظيم ميزانية الأسرة
----------
فالزوج المزاجي يمكن وصفه بأنه رجل متقلب، لا يثبت على حال، ومتغير الطباع كما الليل والنهار، فأحيانا يكون متسامحاً وهادئ، وأحياناً أخرى تجده عنيداً ثم لا يصبح لطيفاً جداً، وفى لحظة يتحول إلى تسونامي عنيف يدمر كل شيء أمامه.
- أسباب المزاجية:-
التربية الخاطئة، والظروف الاجتماعية المحيطة بالشخص، وقلة النوم، والقلق، والاكتئاب، وهذه الأعراض تزيد لدى فئة المسنين من الرجال، والمدخنين ومتعاطي المخدرات.
------------
اقرأ أيضاً/تأثير عمل المرأة على المنزل
------------
ومن أسباب مزاجية الزوج أيضاً:
1- الاضطرابات النفسية: إذا كان زوجك يعاني من اضطرابات نفسية ومشكلات بالعمل والمنزل، فبالتأكيد تؤثر على مزاجيته، وتجعله متقلب المزاج وحاد الطباع.
2- فقدان الثقة بالنفس: نتيجة عدم تحكم زوجك بإنفعالاته وسيطرته على تصرفاته، فيبدو متقلب المزاج دائماً.
3- الشك والغيرة المرضية: أحياناً يتسبب الشك والغيرة المرضية فى معاناة زوجك من المزاجية.
4- التسرع: إذا كان زوجك من النوع المتسرع فى الحديث، وفى اتخاذ القرارات فبالتالي ربما يتحمس جداً لفعل شيء ما ثم يصاب بالإحباط لاحقاً.
5- الحساسية المفرطة: إذا كان زوجك يعاني من الحساسية المفرطة تجاه المواقف والأشخاص، فتوقعي أن يكون مزاجياً متقلب الطباع دائما حسب الموقف.
6- فقدان الاستقرار: سواء الاستقرار المادي أو الوظيفي أو الأسري.
-----------
اقرأ أيضاً/طرق عملية للتخلص من إدمان الهواتف
-----------
التعامل مع الزوج المزاجي:
يحتاج الزوج المزاجي إلى معاملة خاصة، تعيد إليه الاستقرار الداخلي والتوازن النفسي، لذلك من المهم أن تتحلى الزوجة بالصبر، وتتعلم فنون الاسترخاء والتنفس العميق، وقبل كل ذلك اللجوء إلى الله بالدعاء، وطلب العون على الحياة وإصلاح الزوج.
ويفضل لجوء الزوجة إلى السكوت عند انفعال الزوج تفادياً لغضبه، أو اتساع دائرة المشكلة، وأيضاً لتتجنب التعرض إلى الأذى الجسدي أو النفسي.
وهناك وصفة شاملة أطلقت عليها اسم «التاءات التسعة»، تفيد كلا الزوجين، ومع مرور الوقت والتطوير المستمر للنفس من شأنها أن تسير بمركب الحياة إلى بر الأمان وهي:
١- تقدير واحترام.
٢- تمهل وهدوء.
٣- تهادوا.
٤- تبسم.
٥- تطنيش الكلمات والأفعال الغاضبة، وعدم الرد عليها فوراً وامتصاص الغضب، وعدم محاولة الانتقام.
