12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

محمد صديق المنشاوي

2020/11/29 11:31 PM | المشاهدات: 1204


محمد صديق المنشاوي
محمد السحيلي

أحد قراء القرآن الكريم الأوائل الذين أقاموا مدارس التجويد في مصر'

 

ولد محمد صديق المنشاوي بقرية المنشأة التابعة لمحافظة سوهاج عام 1920م

 

أتم حفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره حيث نشأه في أسرة قرأنيه عريقه توارثت تلاوة القرآن الكريم'

فابوه الشيخ صديق المنشاوي وجده تايب المنشاوي وجد والده كلهم قراء للقرأن وفي أسرته الكثير ممن يحفظون القرآن ويجدون تلاوته منهم شقيقه محمود صديق المنشاوي'

 

تأثر بوالده الذي تعلم منه فن قراءه القرآن فأصبحت هذه العائلة رائده لمدرسة جميلة متفرده بذاتها في تلاوة القرآن ويطلق عليها (المدرسة المنشاوية)

إقرأ أيضاً/سياسة مصر الخارجية مع ليبيا فى عهد الأسرتين الأولى والثانية

رحل إلى القاهرة مع عمه القارىء أحمد السيد فحفظ هناك ربع القرآن في عام 1927م'

ثم عاد إلى بلدته المنشأة وأتم حفظ القرآن علي مشايخ مثل محمد النمكي ومحمد أبو العلا ورشوان ابو مسلم '

 

ذاع صيته ولقى قبولآ حسنآ لعذوبه صوته وجماله وانفراده بذلك اضافه إلي إتقانه لمقامات القراءه '

 

 محاولة قتله بالسم

 

روى الشيخ محمد صديق المنشاوي لبعض المقربين منه حادثه محاوله بعض الحاقدين عليه عندما دعاه للعشاه بعد إحدى سهراته القرأنيه وأوصى الطباخ بأن يضع له السم في الطعام ولكن الطباخ اخبر الشيخ وطلب منه الا يفشى سره ونجى الله الشيخ من المكيده '

القصة كما حكاها الشيخ بنفسه

قال أنه كان مدعوآ في إحدى السهرات عام 1963م وبعد الإنتهاء من السهره دعاه صاحبها لتناول الطعام مع أهل بيته علي سبيل البركه ولكنه رفض فأرسل صاحب البيت إليه بعضآ من أهله يلحون عليه فوافق وقبل أن يبداء في تناول الطعام أقترب منه الطباخ وهو يرتجف من شده الخوف وهمس في أذنه قائلآ 

ياشيخ محمد سأطلعك على أمر خطير وارجو الا تفضح امرى فينقطع عيشي في هذا البيت '

فسأله عما به فقال'

إقرأ أيضاً/الشيخ محمد رفعت

أوصاني أحد الأشخاص بأن أضع السم في طعامك فوضعته في طبق سيقدم لك بعد قليل فلا تقترب منه وقد استيقظ ضميرى وجئت لآحذرك لأني لا استطيع عدم تقديمه اليك فأصحاب السهره أوصونى بتقديمه إليك خصيصآ تكريمآ لك وهم لا يعلمون ما فيه ولكن فلان (ولم يذكر الشيخ اسمه )

أعطاني مبلغآ من المال لادس لك السم في هذا الطبق دون علم أصحاب السهره ففعلت فأرجو ألا يعلموا بذلك فيفتطح أمرى '

ولما وضع الطبق المنقوع فيه السم عرفه الشيخ مما وصفه له الطباخ وادعى الشيخ بعض الإعياء أمام أصحاب الدعوة ولكنهم أقسموا عليه فأخذ كسرة خبز كانت أمامه قائلآ هذا يبر يمينكم ثم تركهم وانصرف '

 

 

 تلاوة القرآن

 

للشيخ المنشاوي بصمه خاصة في التلاوة تتميز بصوت خاشع ذي مسحه من الحزن فلقب الشيخ محمد صديق المنشاوي بالصوت الباكي '

 

ابتدأت رحلته مع التلاوة بتجواله مع أبيه وعمه بين السهرات المختلفة حتي سنحت له الفرصه كي يقراء منفردآ في ليله من عام 1952م بمحافظة سوهاج ومن هنا صار اسمه مترددآ في الانحاء'

إقرأ أيضاً/طقوس السحر والمصريين القدماء

سجل القرآن الكريم كاملآ في ختمه مرتله كما سجل ختمه قرأنيه مجوده بالإذاعة المصرية وله كذالك قراءه مشتركه بروايه الدوري مع القارئين كامل البهتيمي وفؤاد العروسي'

وله ايضآ العديد من التسجيلات في المسجد الأقصى والكويت وسوريا ولبنان وليبيا'

 

تلى القرآن في المساجد الرئيسيه في العالم الإسلامي كالمسجد الحرام في مكة والمسجد النبوى في المدينة والمسجد الأقصى في القدس '

 

زار عددآ من الدول الإسلامية كالعراق واندونيسيا وسوريا والكويت وليبيا وفلسطين والسعودية'

 

ذاع صيته ولقى قبولآ لعذوبة صوته وجماله وانفراده بذلك اضافه إلي إتقانه لمقامات القراءه وانفعاله العميق بالمعاني والالفاظ القرآنية'

 

 

 رفض القراء امام عبد الناصر

 

وجه أحد وزراء عبد الناصر الدعوه للشيخ محمد صديق المنشاوي قائلاً له (سيكون لك الشرف الكبير بحضورك حفل يحضره الرئيس عبد الناصر )

ففاجآه الشيخ محمد بقوله ولماذا لايكون هذا الشرف لعبد الناصر نفسه أن يستمع إلى القرآن بصوت محمد صديق المنشاوي)

ورفض أن يلبى الدعوة قائلا لقد أخطاء عبد الناصر حين أرسل إلي أسواء رسله'

إقرأ أيضاً/تمثال إيزيس وحورس

 

 تكريمه

حصل الشيخ محمد على اوسمة عده من دول مختلفة كإندونسيا وسوريا ولبنان وباكستان وكان على رأس قراء مصر في حقبة الخمسينات من القرن العشرين مع القراء امثال عبد الباسط عبد الصمد وغيرهم من القراء ومازالوا إلي يومنا هذا يحرزون المراتب الأولى بين القراء '

 

قال عنه إمام الدعاة محمد متولي الشعراوي ( أنه ورفاقه الأربعة يركبون مركب ويبحرون في بحر القرآن ولن يتوقف هذا المركب عن الإبحار حتى يرث الله الأرض ومن عليها'

 

مرضه ووفاته

 

في عام 1966م أصيب بمرض دوالي المريء ورغم مرضه ظل يقراء القران حتي رحل عن الدنيا في يوم الجمعة 20 يونيه 1969م 

إقرأ أيضاً/المعبود أنوريس