الكثير من الأسئلة تدور في ذهني وأود أن أکشف بعض الحجب عن هذا العالم لعلها تكون إفادة لي ولكم، من الأمور المؤكدة في الكتاب والسنة أن الجن مخلوقات ربانية، ربما تشعر بمزيد من الخوف الأن وأنت تقرأ هذة الكلمات، وقد ينتابك فضول شديد لتعرف عنهم المزيد.
اقرا ايضا ثمرات العمل الصالح
تنبية: كان إبليس يلقب «أبو الكروبيين»، وهم نوع من الملائكة له أجنجة يختص بالعبادة والتسبيح، واشتهر به إبليس؛ لأنه ظل يتعبد الله ثلاثمائة سنة أمام باب الجنة، وبعد أن عصى إبليس أمر ربه لعنه الله بالطرد من رحمته، حيث تعهد بغواية بني آدم وأن يظل يوسوس لهم ما دامت الروح فى أجسادهم، وقد أكد الله على عدوانية إبليس لبني آدم وحذر البشر منه، حيث يقول اللهﷻ: ﴿ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾.
اقرا ايضا أمهات المؤمنين رضي الله عنهم
شرح التعريف:
إن إبليس كان من أشراف الملائكة وأكرمهم قبيلة، وكان خازنا على الجنان، وكان له سلطان السماء الدنيا وسلطان الأرض، وكان مما سولت له نفسه فاستكبر وكان من الكافرين إلا أن الآية القرآنية: ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا﴾، إذا لإبليس ذرية فكيف خلقت؟
اقرا ايضا ماء غسل النبي ﷺ
إن الله تعالى خلق لإبليس الأكبر في فخذه اليمنى ذكرا، وفي اليسرى فرجا، فهو ينكح هذا بهذا فيخرج له كل يوم عشر بيضات، يخرج من كل بيضة سبعون شيطانا وشيطانة، ومن هنا قيل يتم التكاثر، حيث قال رسول اللهﷺ: «لا تكن أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها فيها باض الشيطان وفرخ»، وهذا يدل على أن للشيطان ذرية من صلبه؛ فإبليس يعتبر هو «الأب» لكل الشياطين، لكنه ليس أباً للجن لقول الله تبارك فى سورة الكهف ﴿إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ﴾ أي أن إبليس كان واحداً منهم، وأنهم كانوا موجودين من قبل، وهذا ما تم إثباته بقول الله في كتابه العزيز وقول رسوله الكريم، والله أعلى واعلم.
سأعرض هنا بعض أسماء ذرية إبليس ووظائفهم وكيفية التجنب منهم؟ قبل أن تقرأ ستعيذ من الشيطان الرچيم.
ثبر: هذا يأتي هو وأبناءه لمن يقع في مصيبة أو موت، يوسوس لهم بلطم الخد والسخط على قضاء الله وقدره، لذالك لعن الله النواحات واللاطمة على خدها.
داسم: يبذل جهده هو وأبناءه لتفريق الأزواج حتى يقع الطلاق وهو أحب أبناء إبليس إلى قلبه، لذالك أبغض الحلال عند الله الطلاق، ويأكل مع من لا يسمي الله.
الأعور: هذا يختص بتيسير الزنا، ويطلق أبناءه يزينون فى أعين الرجال النصف الأسفل للمرأة، لذلك إذا خرجت للشوارع استعيذي بالله من الشيطان قبل الخروج من البيت حفظك الله وحصنك.
مسوط: يلقي بالإشاعات فى أفواه الناس ويرددها الناس دون التحقق منها، لذالك تذكر إن بعض الظن إثم.
زلنبور: هذا يختص بالإشراف على الأسواق، وهم من وراء الغش والشجار والعراك والشتائم، فكن ع حق دائما ولا تتسرع فإن العجله من الشيطان.
الولهان: هو صاحب الطهارة يوسوس فيها، فعليك الإحسان بالوضوء.
الأقيس: يدعي«خنزب»، وهو صاحب الصلاة يوسوس فيها، فلا تتسرع فالصلاة؛ لأنك تقف أمام رب كريم يرد عليك ويجيبك.
الهفاف: وهو يكون بالصحاري يضل الناس ويتههم، وقيل إنه المسؤول عن الشراب الخمر، لذلك حرمة الله.
كي يتجنّب الإنسان شرّ الشّيطان ووسوسته عليه أن يتمسّك بدين الله ﷻ وحبله المتين؛ فهو خير عاصمٍ له من أذاه، وإنّ الدّعاء هو وسيلةٌ أخرى من وسائل محاربة الشّيطان، ومنها قول النبي ﷺ: «أعوذ بكلمات الله التّامة من كلّ شيطانٍ وهامّة، ومن كلّ عينٍ لامّة»، أبعدنا الله جميعا عن مكائد الشّيطان وشروره.