12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الموت حقيقة قريبة

2020/12/21 12:04 PM | المشاهدات: 716


الموت حقيقة قريبة
أحمد ناصر علوان

الموت هو تلك المصيبة الكبرى، هادم اللذات، مفرق الجماعات، ميتم البنين والبنات، مرمل الزوجات، مثكل الأمهات.

تلك المصيبة التي تنزل على بيت فتعمه الأحزان، وتملؤه الدموع، ويملأ الفقد منه كل ربوع.

ذلك الحدث الذي هو أكبر من أن يحده زمان أو مكان أو عمر أو مواصفات، لا حدود له من أي جهة، هو موت وكفى...

ذلك الأمر الذي تنتقل به كل نفس من الدار الدنيا حيث العمل والكد، إلى الدار الآخرة حيث الحساب والجد (واعمل ما شئت فإنك مجزيٌ به).

اليوم تجزى كل نفس ما كسبت، لا ظلم اليوم...

 

إقرأ أيضاً/الكذب آفة كبرى مدمرة للمجتمعات

 

 

في لحظة الموت، الإنسان مُدبِر عن دنياه، وقد عرف قيمتها، مقبل على الآخرة، وقد أدرك أنه كان في غفلة (لَّقَدْ كُنتَ فِى غَفْلَةٍۢ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلْيَوْمَ حَدِيدٌ)

 

إقرأ أيضاً/أرض المحشر

 

 

الهدف من هذا المقال أن نتذكر أن الموت قادم لا محالة، أن نعلم أنه لا مكان له ولا زمان ولا عمر... فنحسن العمل استعدادا لنزوله في أي وقت بأنفسنا أو ذوينا، فنحسن إذا نزل بنا، ونصبر ونرضى إذا نزل بذوينا، لأن كل الخلائق ستموت، وإن كان قد مات من نحب، فإنا لاحقون به في أقرب وقت، فنعيش هذه الدنيا كما قال النبي -صلى اللّٰه عليه وسلَّم- 

"كُنْ في الدُّنْيا كأَنَّكَ غريبٌ، أَوْ عَابِرُ سبيلٍ" كلنا عابرو سبيل، غرباء مارون، فينبغي أن نحسن العمل، كأنه بمثابة الصرخة في وجوه العصاة والعتاة أن يعملوا لأنفسهم عملا فيه نجاتهم، وألا يتمادوا فالقهار لا يقهر، والغالب على أمره لا يغالب، والعبد لن يعجز الرحمن شيئا، فلنرجع ولنتب إلى اللٌٰه، عسى أن يقبلنا فنفوز، واللٌٰه المستعان، والحمدللّٰه رب العالمين.

 

إقرأ أيضاً/سدرة المنتهى