من الأمثال الشعبية المنتشرة في عصرنا الحاضر مثل ( آه ما هي كوسة) يقولها البعض بدون معرفة قصة هذا المثل وتاريخه فكما اعتدنا نحن المصريين على وجود الكثير من الأمثال الشعبية التي تعكس احوال البلاد في هذا الوقت وتحكي لنا كثير من المواقف التاريخية المختلفة التي حدثت في الماضي فلنرى اليوم قصة هذا المثل ( آه ما هي كوسة).
========
اقرأ أيضاً: أصل ال اختشوا ماتوا
========
تعود قصة هذا المثل إلى العصر المملوكي حيث كان يؤمر بغلق جميع الأبواب في الليل ولا يسمح لأي أحد بالدخول فكان التجار ينتظرون طوال الليل أمام ابواب المدينة حتى الصباح لكي يتمكنوا من الدخول وممارسة عملهم وتجارتهم .
======
اقرأ أيضاً: سر تسمية الصنبور بالحنفية
======
ولكن تجار الكوسة كان لهم استثناء عن هذا القانون فكان يحق لهم دخول المدينة في الليل وذلك لان الكوسة من الخضروات سريعة التلف وعندما علم باقي التجار بهذا الأمر ثاروا غضباً على هذا القانون الذي لا يعدل بينهم وظلوا يهتفون ( آه ما هي كوسة).
ومن ذلك الوقت أصبحت جملة ( آه ما هي كوسة) تردد في أي شيء يمر بالمحاباه دون المساواة ومراقبة بين الناس فكثير من المصالح تتم بين الناس عن طريق الرشوة (الدفع في الدرج) فقد تعرضنا لكثير من هذه المواقف الذي يستغل فيها الموظف حاجتك لهذا العمل القانوني ويفتح لك الدرج لكي يُتم عمله بشكل سليم وسريع وبنفس راضية.
فكل هذا يندرج تحت مثل ( آه ما هي كوسة).
إقرأ أيضاً: النجوم اللامعة فى سمائك المظلمة