اقرأ أيضا: سلسلة 🔗 (أمهات المؤمنين كاملة)
خديجة بنت خويلد بن أسد القرشية، أم المؤمنين زوجة رسول الله ﷺ.
فهي أولى زوجاته وأم كل أولاده ما عدا إبراهيم، كنيتها "أم القاسم"، ولقد كانت تلقب في الجاهلية بالطاهرة، وهي أول من أمن بالرسول من النساء عندما أنزل عليه الوحي
وذهبت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل الذي طمأنه وبشره أنه نبي الأمة.
اقرأ أيضا: السيدة عائشة رضي الله عنهما
*مولدها*
ولدت أم المؤمنين في مكة عام 68 قبل الهجرة، حيث كانت تكبر النبي بخمسة عشر عاماً.
ولقد نشأت في بيت جاه ومال فكانت من أشراف قريش.
وكانت تعرف بين العرب بأخلاقها الرفيعة، وسميت أيضاً "سيدة نساء قريش".
قال عنها الإمام الذهبي: "هي ممن كمل من النساء، كانت عاقلة جليلة، دينة، مصونة كريمة".
فكانت تعمل في التجارة، وعرف عنها بأنها ذات سمعة طيبة، واستقلالتها في أمورها وتجارتها، وحسن إدارتها للأمور، ولم تكن السيدة خديجة تسافر للتجارة بنفسها، بل كانت تتفق مع رجال تتحرى فيهم الأمانة، حيث كانت تعقد معهم عهداً أو مقايضة، وإذا جاءت الخسارة تتحملها وحدها دون طرف الأخر.
اقرأ أيضا: صاحبة الهجرتين!؟
*زواج خديجة من رسول الله*
عرف النبي ﷺ بالصادق الأمين، فحين علمت به السيدة خديجة أرسلت له لكي يعمل معها وخروجه بتجارتها وأن تعطيه أكثر مما تعطي غيره، فوافق الرسول بذلك وخرج بتجارتها وكان يصحبه في ذلك الوقت غلام لها يسمى ميسرةً وبعد عودتهم من الخارج أخبرها غلامها عن أمانته وكرم أخلاق الرسول، وقد رأت بنفسها بركة في أموالها فأدركت أنه الزوج المناسب.
فأخبرت بذلك صديقة لها تسمى نفيسة بنت منية بما كانت تفكر فيه، فذهبت نفيسة إلى النبي وعرضت عليه الزواج من السيدة خديجة فوافق بذلك وأخبر أعمامه وذهب لخطبتها من عمها.
وتم العقد بحضور بني هاشم ورؤساء مضر.
وقد بلغت السيدة خديجة من العمر أربعين عاماً ولم يتزوج النبي بعدها حتى توفيت.
اقرأ أيضا:زينب بنت جحش
*حياتها مع النبي*
كانت رضي الله عنها نعم المعين للرسول ﷺ، لا يسمع شيئاً يكرهه من رد عليه، وتكذيب له، فيحزنه إلا فرج الله عنه بها، إذ يرجع إليها فتخفف عنه وتثبته وتصدقه، وتهون عليه أمر المشركين.
وكان النبي ﷺ إذا ذبح شاة يقول: "أرسلوا إلى أصدقاء خديجة".
اقرأ أيضا : أم حبيبة
*أولادها من الرسول*
كان له منها أبناء وبنات، أما الأبناء فلم يعش منهم أحد، أما البنات فهن: زينب، رقية، أم كلثوم وفاطمة.
وقد ورد عن النبي ﷺ يقول:(أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب لا صخب فيا ولا نصب).
والقصب هنا هو اللؤلؤ المجوف
