12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

فضل قيام الليل

2020/10/25 07:51 PM | المشاهدات: 1357


فضل قيام الليل
جهاد شلباية

 قيام الليل من الأعظم الأعمال الصالحة حيث قال النبي ﷺ عن فضل قيام الليل "واعلم أنَّ شرف المؤمن قيامه بالليل" رواه الطبراني 

 

 و‎قال شَيخُ الإسلامِ ابن تيميَةَ رحمَه الله:

‏‎إذا ناجى العبدُ ربَّه في السَّحَرِ واستغاثَ به وقال: يا حيُّ يا قيُّومُ لا إله إلَّا أنتَ برحمتِك أستغيث؛ أعطاهُ الله من التَّمكينِ ما لا يعلمُه إلَّا الله.

وقال الحسن البصري ما رأيت شيئًا من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل

 

 

و قال الله تعالي :وَمِنَ اللَّيلِ فَتَهَجَّد بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَن يَبعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَحمودًا)،[٣] وقال أيضاً: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ)

يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا 

وغيرها من الآيات التي تحث علي فضل واهميه صلاه الليل 

 

عدد ركعاتها: تُؤدّى صلاة قيام الليل ركعتَين ركعتَين؛ لِما ثبت ذلك في السنّة النبويّة عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا رَأَيْتَ أنَّ الصُّبْحَ يُدْرِكُكَ فأوْتِرْ بواحِدَةٍ. فقِيلَ لاِبْنِ عُمَرَ: ما مَثْنَى مَثْنَى؟ قالَ: أنْ تُسَلِّمَ في كُلِّ رَكْعَتَيْنِ) وقال أيضاً: (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ تعالَى عليه وسلم قال: صلاةُ الليلِ والنهارِ مثنَى مثنَى)، ويُستحسن بالمسلم خَتْم قيام الليل بأداء الوتْر، لما ورد في صحيح البخاريّ أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ باللَّيْلِ وتراً)  

 

 

إقرأ أيضاً :رحلة الى عالم الجن

 

 

و لقيام الليل فضل عظيم ولكن هل من أحد من الناس ليس عنده طموح؟

 

هل من أحد من الناس ليس لديه ذنوب؟

 

هل من أحد من الناس يخلو من المشاكل؟ يخلو من الهموم؟ يخلو من الابتلاءات في حياته؟

 

وكل من أراد رفع الدرجات العلى، من الجنة ومن أراد أن يظل تحت عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله، وكل من أراد مقاومة الشهوات والفتن ومجاهدة النفس من الذنوب والوقوع في الفواحش 

 

هناك حل لكل هذا ( قيام الليل) 

حيث الدعاء المستجاب، ونزول الملك نزول يليق بجلاله فيقول يا عبادي هل من داع فاستجيب له هل من مستغفر فأغفر له هل من تاب فاتوب عليه

 

 

إقرأ أيضاً:التوكل على الله

 

 

آثار صلاة الليل:

 

قربة إلى الله جل جلاله: أي إنَّ العبد يكون في الليل قريباً إلى الله؛ بسبب الخلوة التي تكون بين العبد وربّه، بين الحبيب والمحبوب فيحصل الاستئناس. و ورد في الحديث القدسي:« كذب من زعم أنّه يحبّني فإذا جَنَّهُ الليل نام عنّي أليس كلّ محبّ يُحبّ خلوةَ حبيبه».

 

نور الله: عن رسول الله (ﷺ):« إنّ العبد إذا تخلّى بسيّده في جوف الليل المظلم و ناجاه أثبت الله النور في قلبه » .. و يقول جلّ جلاله للملائكة: «يا ملائكتي انظروا إلى عبدي فقد تخلّى بي في جوف الليل المظلم والباطلون لاهون، و الغافلون نيام، اشهدوا أني قد غفرت له».

 

 نور في القبر: "صلوات الليل سراج لصاحبها في ظلمة القبر "

 

تحسن الوجه: عن رسول الله (ﷺ):" من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار"

 

صفوف من الملائكة: عن رسول الله (ﷺ)"إنّ ربّك يباهي الملائكة بثلاثة نفر:... و رجل قام من الليل يصلّي وحده فسجد و نام و هو ساجد، فيقول: انظروا إلى عبدي روحه عندي و جسده ساجد