يطرأ على القلب من حين إلى آخر شيء من أصعب وأثقل المشاعر على النفس ذاك الشعور الذي يأكل الأيام ويثقلها ويُسمى بالانتظار، ولكن مهما استمر طويلًا فلابُد أن ينجلي فتأتي الإجابات الهادئة على الأسئلة التي كنا نظن أننا لن نجد لها إجابة أبدًا، حتى نطمئن تمامًا ونُشفى من قسوته،
وحينها فقط نعلم أن كل شيء مع طلوع الشمس وغروبها يهون وتخف حدته، ننجو بأنفسنا في النهاية بعدما ظننا أننا لن نرى نورًا يُصاحبنا بعد كل الليالي المظلمة التي مررنا من خلالها.
نلمس نورًا بداخلنا ويُصاحب القلب سكينة والروح يكسوها الهدوء.
اقرأ أيضًا/الصمت ليس علامة للرضا
نقف لنتسائل كيف مرت تلك الليالي؟
هل هي انتهت بالفعل أم ذلك الهدوء هو هدوء ما قبل العاصفة الأخرى!
نحن الذين استُهلكت أرواحنا وهُلكت قلوبنا فمن أين لنا أن نعرف الراحة؟
كيف بعدما اعتدنا على الظلام أن نستيقظ يومًا ونرى أشعة الشمس؟
وكيف بعدما كنا وكأننا في صحراء لا زرع فيها ولا ماء أن نُصبح فنراها كالجنة؟
كانت تتوالى الانكسارات حتى ظننا أننا كُتب علينا العيش هكذا لا نعرف للطمأنينة معنى، كيف ونحن يُحاوطنا الآمان من كل الجهات!
ثم نبدأ من جديد، بقلوب واعية عن ذي قبل، تُساعدنا لتقبل كل ما هو آتٍ، وتجعلنا نُسامح كل ما مررنا به من تعثرات.
اقرأ أيضًا/أثرٌ لا يُمحى
في النهاية:
كل ما في هذه الدنيا من متاع، لا يُساوي شيئًا أمام الاستقرار الداخلي، طمأنينة القلب، سكينة الروح، النومة الهانئة.
ولنتذكر دائمًا أن النهايات تحدث لتخلق من نهايتها بداية غير مُتوقعة.
اقرأ أيضاً: نجوم صغيرة مُضيئة