تعد الكتابة من أعظم الاختراعات التي عرفها المصري القديم وهى عنصر أساسي في حضارة البلاد لأن الكتابه والتدوين هما مرادفات للحضارة وكانت أولى الكتابات من النوع التصويري.
بدأت الحاجة إلى اختراع الكتابة عندما بدأ المصري القديم يخطو خطوات واسعة في مجال العقائد الدينية عندما عرف المصري القديم حياة الاستقرار وظهرت التجمعات السكانية وازدادت أنشطة الحياة اليومية فبدأ يبحث عن وسيلة للتواصل بينه وبين الآخرين.
وأيضا.شمس مصر / وصايا الزواج في مصر القديمة
ظهور المحاولات الأولى للكتابة التصويرية في مصر جاء في عصر نقادة الأولى على أقل تقدير حيث ظهرت ثلاثون علامة فى هذا العصر اتبعه ظهور أربعة عشر علامة أخرى في نقادة الثانية وظلت هذه العلامات تتطور بين الحذف والإضافة إلى أن وصلت فى العصر الكلاسيكي فى الدولة الوسطى إلى 750 علامة وظلت فى التطور إلى أن وصلت إلى ما يقارب أربعة آلاف علامة.
نشأت اللغة والكتابة المصرية القديمة نشأة محلية أصيلة معتمدة على مكونات البيئة المصرية حيث اقتبست علاماتها الهيروغليفية من أشكال الحيوانات والنباتات وبعض الأواني والأدوات المستخدمة مما يدل على أنها ناتج خاص بالحضارة المصرية التى نشأت على ضفاف النيل وكانت هذه العلامات تعبر عما يدور بعقل المصري القديم أو ما يفعله فكان إذا أراد أن يسجل أنه يمشى يرسم ساق وإذا أراد التعبير عن الكلام يرسم فم ثم تطورت وجاءت كل علامة هيروغليفية تمثل شئ واقعي له وجود فعلي فى الحياة اليومية، ثم تطورت إلى أن أصبحت هذه الصور منطوقة بصورة حروف فمثلًا الفم يعبر عن حرف الراء وهكذا أصبح من الممكن للعلامات أن تمثل المعنى أو الصوت.
