![صُدفه](https://shamsmasreg.com/public/uploads/blog/160244379991474.jpg)
المشهد الأول...
أول مره اتقابلنا ايه حصل ما بينا دا كأني عارفك من زماان.. أنا شوفتك ألف مره و راسمك ف الخيال... دي الضحكه و دا الكلام، دي النظره و دا السلام.... و حكيت للكل عنك قبل ما اقابلك كمان.
رجل اربعيني غايه ف الجمال و الغموض، صاحب العيون السوداء الشعر الأسود الداكن و البشره الخمريه متوسط الطول، صاحب الجسد المنمق فقد اعتاد ع ممارسه الرياضه بأستمرار، و لحيه تغلغل بها الشيب.
اقراء أيضاًمرض التوحد و التعارف عليه
غايه فى الغموض إنطوائي و اجتماعي و مرح و حزين في آن واحد لا أحد يعلم خبايا روحه و تفاصيله، يعيش على الترحال الدائم من مكان لأخر، لم يجد وجهه تناسبه و يطمئن عنده، إلى أن رأها لم يكن يعلم أنه عندما يُغلق باب، يُفتح آخر.
فتاه جميلة ذات العيون العسليه المائله للخضار و لمعه تزين عينيها دون أسباب لم يتعرف عليها بَعد، و شعر خروبي قصير الطول، قصيرة القامه، في أواخر العشرينات، صاحبة البشره البيضاء، يغلب عليها الحزن و الكآبه و الهدوء و السكون لمن لا يعرفها و لا يعرف ما حدث لها من ألم في سنوات عمرها الأخيره..
كانت مفعمه بالحيويه و النشاط و الحب و الأمل و الأحلام، كانت تُريد أن تصبح ذات شأن و منصب عظيم و صاحبة أثر في الحياه، و لكن كل شئ حال بينها و بين أمالاها و أحلامها.
اقراء أيضاًالخذلان
عندما التقيا أول مره جمعتهم مناسبه بسيطه لعائلتها، ظل واقفًا لفتره طويله ينظر لعينيها و لا يستطيع أن يتحاشي النظر لهما حتي نده له صديقه الذي حضر ليصطحبه
-وليد ايه واقف كدا ليه؟
--ها، لا ابدًا مفيش.
-=مفيش اي يا ابني أنت واقف متنح للبنت بطريقه غريبه في اي انت تعرفها؟
--لا لا ابدًا
-=طب تعالي معايا اعرفك علي أهلي
--طيب يلا بينا
-ذهب وليد مع صديقه تميم و كل ما يشغل ذهنه تلك الفتاه التي لا يعلم هل سيراها مره ثانيه ام لا و هل سيستطيع ان يتحدث لها مره اخري ام لا؟ لم يكن يعلم وليد أن سيجال أبنة أخته الوحيده و التي تقربه في السن و يعاملها كصديقته تمامًا و لكن تميم تغاضي عن نظرات وليد لها حتي يتبين له الأمر.
-اقرأ أيضًاحتي حين