12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

كوخ " ذا كيج " المرعب

2020/10/06 06:44 AM | المشاهدات: 1468


كوخ " ذا كيج " المرعب
منة الله محمد

يقع منزل صغير جدًا مُقاربًا للكوخ في سانت أوسيث بمقاطعة إسكس الأنجليزية ببريطانيا ويسمى هذا الكوخ "ذا كيج" أو "القفص" نسبةً لماضيه القديم الذي لم يكُن عاديًا، حيث إنه كان سجنًا بالقرون الوسطى للساحرات والمشعوذين في العصر الإليزابيثي حتى عام ١٩٠٨ م، ولقد سجنت به ١٤ سيدة، وكانت بينهم "أورسولا كيمب" أكثر الساحرات شرًا في التاريخ التي أعدمت عام ١٥٨٢، وكان يذهب الناس إليها من أجل شهرتها بمقدرتها العلاج وفك السحر وتخليص السكان من التعاويذ الملقاة عليهم، ولقت ٦ نساء مصرعهن في السجن.

ومن ثم امتلكت الكوخ سيدة تُدعى "فانيسا ميتشل" التي بدأت معها قصة المنزل حين قالت برعب بأنها تريد ترك المنزل لأنه مسكون بالاشباح، كما أنها تسمع خطوات تسير في طرقات المنزل وترى ظلالًا سوداء مخيفة، والمرعب أكثر حين التقطت كاميرا CCTV صورة لـ"ماعز شيطاني" يسكن في المنزل ويتجول في أرجائه، مما جعلها تقوم بعرض الكوخ للبيع عام ٢٠١٦م، ولقد اكتسب الكوخ شهرته بسبب تخلي فانيسا عنه وعرضه للبيع، والتي تمكنت من بيعه بعد ٣ سنوات..

وتتزامن الأحداث حتى عام ٢٠١٨م قبل البيع، حيث ذهب عدة محققين للتحقيق في حقيقة المنزل، والتقطت كاميرا CCTV الخاصة بهم "الماعز الشيطاني" التي تحدثت عنه فانيسا، كما أظهرت الكاميرات والتقارير وجود سيدة غامضة تقف بنافذة إحدى الغرف أعلى السلم تقوم بإلقاء الأجسام التي تتطاير بعد ذلك في الهواء، كما أن الأبواب تفتح وتغلق بطريقة غامضة، مما دفع العالم محقق الخوارق الطبيعية "جون فراسر" التواصل مع بعض الأشخاص الذين مكثوا بالكوخ. 

وكان أول لقاء مع "فانيسا ميتشل" مالكة المنزل الأصلية، والتى أكدت على رؤيتها أشياء غريبة دفعتها مفزعةً للتواصل مع أحد محققي الخوارق عام ٢٠١٠م، فمنذ أول يوم تواجدت به حيث أنها شاهدت ظلالًا لرجل طويل يسير من حجرة لغرفة الجلوس، وبعد مرور عدة أسابيع سمعت أبوابًا تغلق وتفتح بدون وجود رياح ومن تلقاء نفسها، وقد تحطم باب الدرج بعد دفعه بشدة، والصنابير كانت تعمل بمفردها، كما أن السلسلة القديمة للسجن الأصلي تتحرك، وأيضًا شاهدت رجلًا يقف بالقرب من سرير ابنها وكان يرتدي ملابس معاصرة للعصر الحديث قائلة "لم يكن لصًا، لقد كان شبحًا لرجل يقف قريبًا جدًا من سرير ابني" ولكن كل ذلك كان هينًا بجانب تحقيقهم لصور كاميرا المراقبة CCTV الخاصة بهم حين وجود هيئة مرعبة ومخيفة طبق الأصل لتحقيقهم تعود لـ "ماعز شيطاني" يتجول في الكوخ، وليس ذلك فقط، فلقد تعرضت فانيسا للضرب والسحب من شعرها مما دفعها ذلك لتسليم المنزل لصديق مقرب لها، لكنه لم يتخطى الـ ٣ شهور وترك المنزل هو الآخر.

أما الفتاة الثانية فهي كانت تعيش مع فانيسا لفترة من الوقت، وكان باب غرفتها يتأرجح باستمرار، وملابسها تختفي وتعاود الظهور في أماكن لم تضع بها، كما أنها شاهدت أضواء تشبه المدارات هي وفانيسا في غرفة المعيشة كاملةً، ولم تتمكن الفتاة من نسيان حادثة كيسي السكر اللذين قامت بتخزينهما وأُلقيا على الأرض بمفردهما، وترتيبها للكتب التي وجدتهم متناثرين على الأرض بعد ترتيبها لهم، كما أنها ذكرت أنها حين عاودت لزيارة المنزل بعد تركها له وجدت شيئًا يمنعها وصعوبة كبيرة في دخول المنزل.

وكان الشخص الثالث صديق آخر لفانيسا، حيث تفاجئ بقوة جسدية تحاول دفعه إلى أسفل الدرج وهو يحاول إصلاح خطأ كهربائي، كما أنه بعد مغادرته لغرفة المعيشة بمدة قليلة من الزمن وجد مزهرية كبيرة نقل مكانها من غرفة المعيشة إلى حفرة بأسفل المنزل دون أن يقترب منها أحد.
أما السكان الأخيرون فكانا زوجان مع طفلهما، لكنهم أيضًا رحلوا بعد شهرين فقط.

وأدت جميع هذه الأحداث إلى أثبات إن كوخ "ذا كيج" أكثر المنازل المسكونة في بريطانيا، وصاحب الكثير من الحوادث الغريبة والمخيفه وجرائم غير معروفة ولا يوجد لها تفسير.