تكملة سلسلة من أدم إلى محمد نتحدث اليوم عن نبيين هما "أخنوخ و نوح" عليهما السلام.
أرسل الله نبيه أخنوخ.. وهو النبي إدريس.. وسُمى بإدريس لكثره عبادته ودراسته لكتاب الله.. وهو إدريس بن مهلابيل بن قنين بن أنوش بن شيث بن آدم.
=====
اقرا أيضا/خلق السماوات والأرض
=====
وولد في حياة أدم وعاش معه مائة وعشرين عام .. أرسل الله إدريس ليقضي على الظلم والفساد وكان أول من شرع القتال في سبيل الله وأول من قاتل قوم قابيل وهجم عليهم بالخيول والمشاة وكان سبباً في تقليل شر قوم قابيل على الحياة.. كما أن له -عليه السلام- فضل على البشرية لأنه أول من خط بالقلم وكتب وعلم الناس وقد أكرمه الله في الدنيا والآخرة ومنها أن الله جعله في السماء الرابعة والتقى به رسول الله صلى الله عليه وسلم في قصة الإسراء والمعراج.. وقُبضت روح سيدنا إدريس في السماء الرابعة.
حيث أن سيدنا إدريس كان يريد أن يؤخر عمره شيئاً من الزمن وكان له ملك خليل (مصاحب له دائما) .. حمله على جناحه وصعد به في السماء.. فقابل الملك ملك الموت وسلم عليه في السماء الرابعة.. فقال له الملك إن إدريس يريد أن يُؤخر عمره قال ملك الموت إن الله أمر بأن اقبض روح إدريس في السماء الرابعة وكنت أفكر كيف سأقبض روحه وهو على الأرض وأنا في السماء.. فقال له الملك هو على ظهرى.. فقُبضت روح سيدنا إدريس في السماء الرابعة.. وكان هذا لآية {ورفعناه مكاناً عليا}.
=====
اقرا أيضا/كيف خلق الله آدم وحواء
=====
وبعد وفاته يأتى حفيد النبي إدريس وهو ..نوح بن لامك بن متوشلخ بن إدريس.. دعا النبي نوح قومه ليلاً ونهاراً ولمدة تسعمائة وخمسين ألف سنة ولم يؤمن من قومه ٱلا القليل ويقال أنهم ثمانون إنسانا حسب قول ابن عباس.. أمر الله نبينا نوح ببناء السفينة والتي لم تعرف البشرية مثلها.. وكانت مكونة من ثلاث طوابق.. الأول للحيوانات والثاني لبني الإنسان والثالث للطيور.. وأوحى الله إلى نوح إن بداية الطوفان هو فوران التنور.. ولما فار التنور أمر الله نوح بأن يأخد من كل دواب الأرض زوجين وأهله ومن آمن معه وكان أحد أبناء سيدنا نوح وزوجته غير مؤمنين فلم يركبوا.. وانفجرت الأرض عيوناً وأمطرت السماء مطر غزير حتى وصل لطول الجبال وظل هذا الحال لمدة مائة وخمسين يوما وفي روايات يقال أنها أربعون يوما ولكنها حسابات لدى المفسرين ويقولو أن المطر الغزير كان في أول أربعين يوما وان الباقي كان لاستقرار الأرض وانتهاء الطوفان العظيم.
======
اقرا أيضا/شيث عليه السلام
======
دعا النبي ابنه بالإيمان والركوب معه في السفينة لإطغاء عاطفة الابوة على عاطفه النبوة وكان للنبي أبناء منهم (يافث وحام وسام) والرابع كان هو الكافر (كنعان)..ولكن كنعان رفض الأيمان وقال { سأوى إلى جبل يعصمنى من الماء}.. ولكنه لم يعلم أن لا عاصم اليوم من أمر الله الا من آمن.. ولكن قبل أن نكمل لماذا حدث الطوفان العظيم من الأساس؟!
=====
اقرا أيضا/ليلة خير من ألف شهر!!!
=====
لطغيان قوم نوح وكفرهم وعبادتهم الأصنام وكان نوح يدعوهم دوماً وكانوا يضعون أصابعهم ف آذانهم ويستغشو ثيابهم ويصروا على الكفر ويسكتبروا في الأرض إستكباراً.. فأراد الله أن يعذبهم ويغرقهم ويخسف بهم الأرض فحدث هذا الطوفان.. وبعد إنتهاء الطوفان وجفت الأرض والسماء أقلعت عن المطر.. استوت السفينه على جبل الجودي ومن ثم بدأ العالم من جديد والحياة مرة أخرى وأخذ النبي يدعو المؤمنين الذين نجوا من الطوفان معه ولكنهم ماتوا واحدا تلو الآخر ومات النبي وذكره رب العالمين في القرآن وقال: {سلام على نوح في العالمين إنا كذلك نجزى المحسنين انه من عبادنا المؤمنين}.
وأكمل أبناء نوح -عليه السلام- فأنهم تركوا من خلفهم ذرية تفرقوا في الأرض وعمروها وقال تعالى: {وجعلنا ذريته هم الباقين}.. وأكملت الحياة حتى وُلد هود بن شالخ بن ارفحشذ بن سام بن نوح.
