12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

مقبرة البشر "مثلث بينينغتون" الجزء الثاني

2020/10/01 06:01 PM | المشاهدات: 1742


مقبرة البشر "مثلث بينينغتون" الجزء الثاني
منة الله محمد

يقع مثلث بينينغتون في قرية بنفس الاسم "بينينغتون" الموجودة في ولاية فيرمونت القابعة في الولايات المتحدة الأمريكية، وعُرف مثلث بينينغتون بأحداثه منذ قديم الأزل، لكنها كانت معرفة عابرة، لنُدرة التفاصيل والتوثيقات حول أحداث الاختفاء، مما أدى إلى التكتم على كل ما يخُص المثلث وتحويل كل ما يُقال إلى محض إشاعات قد يُهتم بها وقد تحول لنُكتة طريفة، وبدأت أول حوادث الإختفاء المعلنة والظواهر الغامضة في القرن العشرين بدايةً من عام ١٩٢٠م تقريبًا، لكنها لم توثق بشكل كامل أو بتفاصيل أدق، لذلك أعتُبرت حادثة أختفاء الطالبة بولا ويلدن والتي وقعت في عام ١٩٤٦م، أول حادثة موثقة بكافة التفاصيل لمثلث بينينغتون. 

وكانت الطالبة بولا من سُكان قرية بينينغتون، والتي تسلُك طريقًا معتادًا للعودة لمنزلها وهو نفس الطريق الذي كانت تسلُكه في يوم اختفاءها، وكان هناك زوجان يسيران في نفس طريق العودة وفي الوقت ذاته ولكنهما كانا خلفها بقليلٍ من المسافات، ويُلاحظان إن بولا مرت بصخرة كبيرة الحجم حجبت رؤيتها عنهم، ولم تخرج أبدًا ولم يُعثر على أي أثرٍ لها حتى يومنا هذا، ولم يكُن للزوجين يدًا في اختفاءها كما كان المكان مكشوفًا وواسعًا. 

وفي عام ١٩٤٩م وقعت الحادثة الثانية لنيتفورد الجندي المتقاعد من الجيش، والذي استلق أتوبيسًا به ١٤ راكبًا عداه، ولحظة دخولهم مثلث بينينغتون وقع حادث للسيارة، والغريب أن لا أحد من الركاب أُصيب ولكن نيتفورد اختفى نهائيًا بالرغم من أنه كان جالسًا بين راكبين، والمريب أكثر أنهم وجدوا أشياؤه الشخصية والأغراض التي كان يضعها فوقه، هي من كانت موجودة في المكان الذي كان يجلس فيه وليس هو ولم يتم العثور عليه.

أما عام ١٩٥٠م  اختفي الطفل الصغير جيبسون، والذي كان يلعب في مزرعة قريبة جدًا بالقرب من مثلث بينينغتون حين تركته أمه لتذهب لقضاء بعض الأشغال كالعادة اليومية لها وحين عادت لم تجد طفلها ولم يتم العثور عليه.

 

وآخر أشهر الحوادث التي حدثت في مثلث بينينغتون، هي حادثة اختفاء فريدا لانغر البالغة من العمر ٥٣ عامًا، وحدث ذلك في الـ ٢٨ من أكتوبر في عام ١٩٥٠م، حيث غادرت فريدا مخيم عائلتها مع ابن عمها للذهاب في جولة، وأثناء المشي أنزلقت فريدا وسقطت إلى مجرى مائي ولكن لم تتأذى وتحدثن بصوتٍ عالي إلى ابن عمها بأنها بخير وستعود للمخيم لتغيير ملابسها من الجانب الآخر من الضفة، وعندما لم تعد عاد ابن عمها إلى المخيم واكتشف أنها لم تعد ولم يرها أحد منذ مغادرتهم، ولم يعلم عنها شيئًا لمدة أسبوعين، و أُجريت عمليات بحث واسعة شملت سيارات وطائرات ومروحيات وحوالي ٣٠٠ باحث ولم يتم العثور على أثر لفريدا أثناء البحث، ولكن بعد ٧ أشهر تم العثور على جثتها بالقرب من خزان سومرست والمربي أنه قبل ٧ أشهر، تم تفتيش هذة منطقة على نطاق واسع ولم يتم العثور عليها، ولا أثر لسبب الوفاة، وكانت فريدا آخر شخص يختفي في مثلث بينينغتون والوحيدة التي تم العثور على جثتها. 

حتى الآن لم يتم تحديد أية صلة مباشرة تربط هذه الحوادث ببعضها البعض، بخلاف المنطقة الجغرافية والفترة الزمنية، وفي النهاية تقودنا جميع الاحتمالات إلى مثلث بينينغتون في القضية بشكل مباشر أو بآخر.