وكالة او فندق قنصوه الغوري ، أقيمت في عهد الاشرف ابو النصر قنصوه من بيبردي الغوري الجركسي سنه ( ٩٠٩ه / ١٥٠٤م ) بشارع محمد عبده المتفرع من شارع الازهر.
وتعتبر وكاله الغوري جزء من المجموعة الأثرية التي بناها السلطان الغوري في آخر العصر المملوكي و المكونة من مدرسه الغوري و الخانقاه والسبيل والكتاب والمنزل وتنتهي المجموعة بوكالة الغوري الأثرية.
وتأخذ الوكالة شكل كتلة معمارية مميزة حيث تأخذ امتداد واحدا تظهر خطوطه فى كل أجزاء هذه الكتلة المعمارية.
الوكالة عباره عن مبنى تجاري كان يستخدم لإقامه تجاره القوافل وحفظ البضائع وعقد الصفقات التجارية.
الواجهة الرئيسية للمبنى هي واجهته الشمالية المطلة على الشارع، وتتميز الوكالة بمدخل مزخرف يعلوه عقد ثلاثي الفصوص ويوجد فيها تسع مشربيات تطل علي الفناء و الخارج. ويؤدي المدخل إلى دركاه (ممر) مستقيمة تؤدي مباشرة إلى الداخل
وتتكون الوكالة من الداخل من صحن مستطيل مكشوف تتوسطه نافورة رخامية ، و يحيط بالصحن من جميع جوانبه قاعات على خمسة طوابق. وذلك لتسهيل نقل البضائع من مخازن الوكالة وإليها.
طوابق الوكالة
• الطابق الارضي.
• الطابق الاول يُصعد إليه بسلم حجري ، وبه ٣٠ حاملا مغطاة بأقبية حجرية
ويستخدم الطابقين الارضي و الاول كحواصل اي غرف لتخزين المحاصيل و البضائع و المواشي الخاصة بالتجار نزلاء الوكالة. وتطل هذه الحجرات على الصحن عن طريق رواق ذي عقود مدببة ترتكز على دعامات من الحجر.
• الطابقين العلويين يشكلان الجزء السكني قد صمما على شكل غرف (٢٩ غرفة ) ، كل منها يتكون من طابقين بينهما طابق يحتوي على مطابخ ومخازن. وتطل واجهات تلك الغرف على الصحن بواسطة مجموعة من المشربيات تبرز عن مستوى الجدران وتحملها كوابيل خشبية. ويوجد في أسفل هذه المشربيات صفان من النوافذ المزودة بحجب خشبية لها أغطية متحركة لأعلى تسمح لمن بداخل الحجرات بالنظر إلى الصحن دون أن يراه من في الطوابق العلوية.
اما الان فتستخدم الوكالة كموقع أثرى ومركزا للإبداع الفنى والثقافي يعرف باسم " وكالة الغورى للفنون التراثية " ، حيث شهد تنظيم العديد من الفعاليات والندوات الفنية والثقافة.
حيثُ منذ نهاية عام 2000 دخلت الوكالة مشروع الترميم والتوثيق والذى استغرق خمسة سنوات ، وفى أكتوبر عام 2005 فتحت وكالة الغورى أبوابها مرة أخرى كموقع أثرى وكمركز ثقافي يعمل من اجل التنمية الثقافية والبشرية فى منطقة القاهرة الإسلامية و تتواكب أنشطته الثقافية والفنية مع ما يحدث فى هذه المنطقة من مشروعات فى مجال العمارة والعمران.