12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

اعمل لايك وما تنساش الشير

2020/09/27 01:10 PM | المشاهدات: 2272


اعمل لايك وما تنساش الشير
شيماء عصام

الحصول على عمل مُناسب حُلم كُل إنسان يُخطط له طوال سنوات دراسته، يتفوق عاماً بعْدَ عامْ؛ ليقترب من ذلك الحُلم حتى يتحقق فيفتخر بكَونه أصبح طبيباً ناجحاً أو مُعلماً قدوة لتلاميذه أوْ إعلامياً مشهوراً وغيرهم من المهن المُشَّرفة التي ساهمت فى بِناء المُجتمع.

 

اقرأ أيضاً/ طريقة معاملة الأبناء

 

ولكنْ ظهرت فى مُجتمعنا ظاهرة يُحقق صاحبها الكثير من الرِبح والشهرة عن طريق السوشيال وخاصةً اليوتيوب، بعضُها يُقدم ما يُفيد مجتمعنا مثل القنوات التعليمية وقنوات الأخبار وغيرها من القنوات المُهمة والمُفيدة ولكن بعض تلكَّ القنوات مُحتواها لا يُفيد المُجتمع بلْ يُؤثر بالسَلب على عاداتنا وتقالِيدنا ليتأثر بهِم الشباب، وتُفرِز القناة الواحدة قنوات عديدة مِنْ الراغبين فى الثراء السريع والشهرة الواسعة؛ ليفقِد العمل قيمتهِ في عقول هؤلاء الشباب.

 

اقرأ أيضاً/ إدمان السوشيال ميديا

 

ففي القاهرة

حيث يُقيم المُهندس .... الذى تخرج من كُلية الهندسة وكَان يعمل بإحدى الشركات وظن أنه عندما حصل على هذه الفُرصة أن الحياة قد ابتسمت له، ولكن سُرعان ما ترك مهنة الهندسة واتجه للعمل في مجال السُوشيال ميديا وأصبح حالياً من اليوتيوبرز المشهورين وأصبحت قناته تُحقق أرباحًا طائلة بالرغم من أنها لا تمس مهنة الهندسة بصلة

" الهندسة كانت حُلمي مُنذ الصِغر

بس ملقتش فيها اللي كُنت عاوز أحققه من طفولتي مشوارها طويل أوي، عملي في اليوتيوب اختصر سنوات الكفاح "

واختتم الحديث قائلًا

أنا غير المُوظف الحكومي

كُنت موظف أبُص لأحلامي أشوف حاجة وأبُص للواقع أشوف حاجة غير..

 

اقرأ أيضًا/ نيران لعنتك

 

فالأمثلة على هذا كثيرة فبينما هذا المُهندس يترك وظيفته ليتفرغ للقناة التي حققت أرباحاً كثيرة فى وقت قياسي وهذه طبيبة لمْ تُحقق الشهرة كطبيبة وإنما كصاحبة قناة على اليوتيوب قناتها لمْ تمِس للطب بصلة

والسُؤال الذي يطرح نفسهُ الآن كيف يُمكن توعية الشباب بخطورة ذلك على مُجتمعهم وعلى القيم والمبادئ التي تربينا عليها وأهمها احترام وتقدير العمل والحِرص على تحصيل العلم بهدف الارتقاء بالمُجتمع كوسيلتين أساسيتين لبناء المُجتمع والحِفاظ عليه.

وكما قال الشاعر: "

 

بالعلم والمال يَبني النَاس مُلكهم لم يُبنى مُلكٍ على جَهل وإقلال

أعتقد أن الأمر يحتاج لدراسة وعمل توعية للشباب بأن العمل المُناسب ليس الذي أجني منهُ 

المال فقط وإنما العمل الذي يُفيد المُجتمع ويُساعد على بنائه لِيُصبح مُجتمعنا بسواعد وعقول أبنائه الواعيين فى مصَاف الدول الكُبرى المُتقدمة.