12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

معبد الناضورة في الواحات

2022/11/18 11:09 PM | المشاهدات: 468


معبد الناضورة في الواحات
الاء محمد

جامع الزيتونة أو الجامع الأعظم، هو المسجد الجامع الرئيسي في دولة تونس، وأكبرها وأقدمها ويرجع للمسلمين السنة على المذهب المالكي. تأسس في (79 هـ) بأمر من حسان بن النعمان وأتمه عبيد الله بن الحبحاب في 732، ويعتبر ثاني أقدم مسجد في تونس بعد جامع عقبة بن نافع.
° بنى حسان بن النعمان مسجد يكون جامعة أو مدرسة يأتى أهل البربر ويتعلموا على يد الفقهاء أحكام الدين ، وتلاوة القرآن ، وأحكام القراءات ، والإملاء ، فيقوموا بتوليتهم الوظائف ، ويذهبوا إلى بلادهم لكى يعلموا الناس ما تعلموه في مسجد الزيتونة لذلك يؤرخ مسجد الزيتونة بأنه أقدم جامعة إسلامية.
° يشكل مبنى الزيتونة مركزاً دفاعياً هامًا موجهًا صوب البحر، وما يزال برجًا للمراقبين قائمين على حالهما في الزاويتين الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية. يستعيد هذا الجامع خاصيات جامع قرطبة وجامع القيروان النمطية، والتي تشتمل على صحن واسع يتقدم قاعة للصلاة مستطيلة الشكل،   يقوم سقفها على أعمدة حجرية تضم. حوالي مئة وستون عمودًا وتاجًا قديمًا، جلب جلها من خرائب قرطاجة، يحملون خمسة عشر بلاطا وستة أساكيب.
° البلاط الأوسط والمجاز القاطع أكثر عرضًا من سواهما من البلاطات الأخرى (حيث يبلغ العرض 4.80 متراً بدلاً من ثلاثة أمتار بباقي البلاطات)، ويتقاطعان في زاوية قائمة أمام المحراب، ويرسمان تصميما على شكل حرف التاء " T" اللاتيني . تسبق المحراب قبة ذات أخاديد، مثمنة الرقبة ترتفع على قاعدة مربعة، يغطيها هيكل خشبي ذو عوارض، وتحمل نقشا كتابيا كوفيا يرجع إلى الخليفة العباسي المستعين.
° يحتوي الصحن بشكله الشبه منحرف على رواق دائري الشكل يرجع إلى القرن 4 الهجري/ القرن 10 الميلادي. ومن جراء ذلك فقد حجب الرواق- المجاز (المؤدي إلى صحن الجامع) النقش الكتابي الكوفي الذي يرجع إلى القرن 9 الميلادي، والذي مازال موجوداً على الواجهة تحت الرواق. وتحمل قبة المدخل زخرفة كثيفة، تتتناوب فيها مداميك الحجر الأمغر مع الآجر الأحمر. ومما يربطها بالفن الفاطمي كثرة المشكايات التي تغطي بشكل كلي القاعدة المربعة والرقبة المثمنة الشكل. وإذا كان الرواق المجاز يستند على أعمدة وتيجان قديمة، فإن البلاطات الثلاث الأخرى ترتكز على أعمدة تحمل تيجانا مركبة من الرخام الأبيض، تم استيرادها مباشرة من إيطاليا أثناء عملية الأشغال التي قام بها الوزير خزندار في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي.
°ترتفع المئذنة في الزاوية الشمالية الجنوبية من الصحن الذي شيد في عام 1894. ويصل ارتفاعها إلى ثلاث وأربعين مترًا، وهي تعيد نفس الزخرفة التي تزين مئذنة جامع القصبة الموحدية، المؤلفة من زخارف التشبيكات المعينية من حجر الجير فوق أرضية من الحجر الرملي الأمغر اللون.
°ينفتح المسجد على الأسواق بواسطة اثنتي عشر بابا، اثنان منهما يسترعيان الانتباه، وهما باب الإمام على جدار القبلة، وهو محاط بساكف وبعضادات من الرخام المنحوت التي ترجع للفترة الرومانية. أما الباب الثاني، فيطل على الغرب، وهو مؤرخ بنقيشة كتابية. وقد أحيطت الواجهة الشرقية بصحن يضم صفا من الأعمدة والتيجان الحفصية.