12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

نصيب أم قدر

2020/09/26 08:33 PM | المشاهدات: 906


نصيب أم قدر
ندي غريب

ما كنتُ أود ترككِ في المنتصف..
و لكنكَ فعلت..
فهذا قدرنا، و نصيبنا...

_القدر و النصيب: الكثير و إذا لم يكن الكل يعتقد أن كلاهما نفس المعني؛ فهما أكبر و أشهر كلمتان للتخلص من الذنب و التحجج بهما..
القدر/  هو الذي يقدره الله لنا و يكون بتدابيره الكاملة و لا يتدخل فيه الإنسان.
أما النصيب/ فهو أفعال الانسان و إختياراته..

لا تقُل لي إنه القدر؛ فهذه الكلمة تتبرأ من كذبك فلا تجعلها حاملةً لأخطائك و أفعالك.

اقرأ أيضاً/ البدايات دائماً اجمل

انتظري!! لماذا حددتي القدر فقط في كلامك و لم تُعلقي علي النصيب؟!

لأن كل ما حل بي من تجاهك كان نصيب؛ أما من تجاهي فهو قدري الذي مهما حاولت و بذلت من جهود لا يتغير.

لكني مازلت لم أفهم جيداً..!

أخبرك بالفرق بينهما و لكنك لا تعي؛ أنت لم تبذل جهدك حتي تفوز بي، كنت دائما واثق من وجودي و حبي لك؛ فلم تسعي لتحقيق المزيد من الجهد حتي يصعب ظهور  الفراق في طريقنا.

_القدر و النصيب: الكثير و إذا لم يكن الكل يعتقد أن كلاهما نفس المعني؛ فهما أكبر و أشهر كلمتان للتخلص من الذنب و التحجج بهما..؛ مثل حصولك علي أرض زراعية بذلت عليها الكثير من الجهد و زرعتها، أنبتت زرعتها كاملة ناضجة ناضرة؛ فهذا هو نصيبك من جهدك عليها.. أما إذا كنت أهملتها حتي تجف (اي أن بمخيلتك أنها ستزرع بمفردها مثلاً) مثلما فعلت بي حصلت علي كائن داخلي و لكنك لم تهتم به و تركته للحياة بدونك، فمن المؤكد أن يهزمنا النصيب..(فكلما أشتد التمسك بالشخص أو الشئ و فعل ذلك دون توقف حتي تنل منه؛ كلما ضعفت نتيجة النصيب السيئة).

اقرأ أيضاً/ مشاعر مستهلكة

أما ما حدث من تجاهي فهو قدر الله لي، فعندما أنت لم تتجه نحوي ببذل الجهد الكافي؛ ما كنت أفعل أنا إلا أضعاف ذلك من الدعاء الذي يغير القدر، التمني بأن يجعل لنا حياةٌ واحدةٌ، بذلت قصاري جهدي في سبيلك و لكنك لا تستحق، فهذا القدر مشكور لأنه لم و لن يجمعني بك ثانيةً.. القدر مثل الذي يخشي أي شئ علي صحته و يمارس الرياضة و يتجنب المأكولات الضارة و يهتم لصحته في جميع الحالات؛ فلا نلوم عليه.. هذا الجسد و هذه الصحة لهما حقوق عليه و هو واجب تنفيذها؛ لكن قدر الله و أمره ينفذ بإصابته بمرض مميت، هنا لا يمكن تغير القدر لأنه بإرادة الله عز وجل..
(يمكن لك أن تُغير النصيب.. لكن القدر؛ فهو الأمر النافذ الذي لابد من قبوله و الشعور بالرضا و الحمد تجاهه).

أفهمت الآن كيف تتحدث عن القدر و النصيب؟
فليكن هذا آخر ما تسمعه مني حتي لا تكُن جاهلاً في الحُب و الدين أيضاً..

اقرأ أيضاً/ سوء التفاهم