الإسلام يدعو إلى المعرفة، ويتبنى المعرفة، ويهدي المعرفة ويواصل السعي وراء المعرفة، ويحث المسلمين على اتباع طريقهم الخاص والدخول إلى غرف التعلم والتعليم، لأنه لا يوجد علم يمكنه التعبير عن الإنسانية أو تعزيزها إلا بالتوجيه المعنوي الشخصي.
هناك الكثير من الآيات التي يمكن أن تشفي دعوة الله تعالى، ويجب على جميع المسلمين أن يتركوا أذهانهم وأن يجتهدوا في التحديق والتفكير والنظر إلى الكون، وهو من آيات الله، والتفكير في ملكوته في السماء والأرض يقول تعالى: أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها ومالها من فروج والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج تبصرة وذكرى لكل عبد منيب
اقرأ أيضاً:مكانة الأبناء في الاسلام
والله يكرم العلم والعلماء ويميزهم عن غيرهم حيث يقول: قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب
ولا شك في أن أولي الألباب الذين عناهم الله تعالى هم أهل العلم أيضاً، فأصحاب العقول المستنيرة بنوره، ينالون رضى الله، حيث يقول تعالى في القرآن الكريم، إن العلماء لهم درجات عند ربهم وميزات يخصهم بها لفضلهم على غيرهم من الخلق: يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير
وحيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث رواه الترمذي ومسلم وأبو داود: من خرج في طلب العلم، فهو في سبيل الله حتى يرجع .
اقرأ أيضاً:التفاعل بين الوراثه والبئة
والمعرفة والعلم من صفات الله سبحانه وتعالى التي ذكرناها أعلاها العلماء الذين يحترمون الإسلام ويبتعدون عن الله ورسله، وهو تفضيل للعلم لا الصفات والخصائص الأخرى التي حث الله تعالى البشر على تمييزهم بفضائلهم لتمييز علم الدنيا عنهم حتى يندمج علم الدين مع بعضه البعض.
