منزل جمال الدين الذهبي

_ أحد البيوت الأثريه القديمه موجود بحوش قدم بالغوريه المتفرعه من شارع المعز لدين الله 
انشأه جمال الدين الذهبي ابن الخواجه ناصر عام ١٠٤٧ هجريه - ١٦٣٧ ميلاديا ولقب بالذهبي لكثره امتلاكه النقود الذهبيه 
ولقب أيضا بشهبندر التجار اي كبير التجار ورئيسهم وظل يتقلد هذا المنصب لسنوات طويله بسبب شخصيته القويه ومكانته الهامه فكان يفصل بين التجار في منازعتهم ويشرف علي السوق والتجاره في وقتها ولاهميه التجار ومكانتهم المرموقه بين الملوك والامراء فقد امتاز شهبندر التجار بثقه الملوك والامراء في عصره . 

_ يتكون المنزل من طابقين وله ثلاث وجهات حجريه ويؤدي مدخله إلي الصحن الذي يتوسطه نافوره مياه والدور الأرضي كان يستخدم كمخزن وغرف للحراسه .

 ويوجد بالجهة القبلية من المنزل إيوانان جانبيان يتوسطهما دورقاعة مربعة ذات أرضية منخفضة فرشت بقطع ملونة من الرخام وتمت تغطيتها بقبة صغيره من الخشب وكتب إسم صاحب البيت وتاريخ إنشائه على طراز سقف المقعد وفى الجهة الشرقية توجد قاعة كبرى ذات إيوانين أيضا وأسفل جدرانها مكسو بوزرة جميلة من الرخام الدقيق الصنع المختلف الألوان وبها جزء على هيئة محراب وبصدرهـا مشربية لطيفة مطلة على الشارع تحجب الجالس خلفها عن نظر الجالس بالقاعة وتعلوهـا شبابيك صغيرة من الجص المحلى بقطع من الزجاج الملون وسقف هذه القاعة محلي بدهانات مموهة بالذهـب كما يوجد بالجهة البحرية من البيت إيوان ذو مشربيات وذلك بالإضافة إلي أن هناك أربعة أبواب تفتح علي الصحن ويصعد منها إلي الدور العلوى من المنزل والذي تطل جميع حجراته علي الصحن من خلال نوافذ أمامها مشربيات من خشب الخرط .

والدور العلوي يوجد فيه السلاملك وهي غرف إستقبال الضيوف التي كان يعقد فيها الذهبي الكثير من الجلسات المهمة والصفقات التجارية الكبيرة والحرملك وهي الغرف المخصصه للضيوف من النساء والحمام الرئيسي .
وقد بني جمال الدين أيضا وكاله عرفت باسمه بشارع يسمي شارع المقاصيص بالقرب من شارع المعز وكانت الوكاله مركزا لتجاره الأقمشه والفلفل والسكر وملحق بيها سبيل وكتاب كما خصص وقف الوكاله وجميع أملاكه للصرف علي السبيل والكتاب 
ولم يتم تحديد تاريخ وفاته غير أن بعض المؤرخين ذكروا أنها كانت في أواخر القرن الحادي عشر الهجري .

  موقع الأثر وتاريخه ومنشئه :

يقع هذا الأثر بشارع المقاصيص، ويرجع تاريخ إنشاؤه إلي سنة (1047 هـ /1637 )، أما منشئه فهو جمال الدين يوسف محمد ،وقد اشتهر باسم جمال الدين الذهبي وربما يرجع ذلك إلى كثره النقود الذهبية التى يتعامل بها وكثرتها معه ،وشغل جمال الدين الذهبي وظيفة عين التجار أو نائب شاهبندر الساده التجار لمده عشرين سنة ثم تقلد وظيفة عين التجار سنة (1034هـ /1624 م) واستمر فيها لمدة ثمانى عشره سنة 

وقد اشتهر جمال الدين الذهبى بالأعمال التجارية فقد عمل في تجارة الاقمشه والفلفل والسكر 

وقد خلف لنا جمال الدين الذهبى كثيرا من المنشئات بعضها اندثر والآخر قائم ومن أهم تلك الآثار منزله بحارة حوش قدم ، ووكالتة الملحق به سبيل يعلو كتاب موضوع دراستنا أما الآثار التى اندثرت أهمها ربع وقاعه

وعندما أحس جمال الدين الذهبى بدنو اجله اكثر من عمل خيرات والمبرات ومن ذلك انه أوقف جميع المنشئات المدنية للصرف من ريعها على السبيل وتعليم القراءه لأيتام المسلمين ولم يعرف تاريخ وفاته وان كان يرجح آن وفاته كانت في النصف الثاني 11هـ/17